المواقع الصديقة

vendredi 2 décembre 2011

الرميد "يسمم" علاقة "المصباح" و"الوردة" قبل تشكيل الحكومة

الرميد "يسمم" علاقة "المصباح" و"الوردة" قبل تشكيل الحكومة


عبدالله الكوزي
الصباح : 01 - 12 - 2011
الرميد "يسمم" علاقة "المصباح" و"الوردة" قبل تشكيل الحكومة
احتج أعضاء في المكتب السياسي للاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية على تصريحات مصطفى الرميد الذي كان يتحدث على أثير إذاعة خاصة يوجد مقرها في الدار البيضاء مساء أول أمس (الاثنين)، عندما هاجم وزيرا اتحاديا، وكال له نعوتا قدحية، تداولتها قيادة حزب "الوردة" في اجتماع لها بالكثير من المرارة والحسرة·
وتأتي تصريحات الرميد، الوجه البارز في حزب العدالة والتنمية، عشية الإعلان عن تشكيل الحكومة، التي رحب حزب "المصباح" بمشاركة الاتحاد الاشتراكي فيها، الأمر الذي قد يساهم في تسميم العلاقة بين الحزبين، إذا لم يكف بعض قادة العدالة والتنمية عن إطلاق تصريحات يصفها فاعلون سياسيون بغير المسؤولة، وكأن قادة "المصباح" مازالوا يضعون أنفسم في موقع المعارضة·
وليست تصريحات الرميد وحدها ما أثارت قلق وغضب مسؤولين بارزين في أحزاب الكتلة الديمقراطية، تحديدا حزبي الاستقلال والاتحاد الاشتراكي، بل حتى تصريحات لحسن الداودي، المرشح بقوة لحمل حقيبة المالية والاقتصاد، أثار ردود فعل سلبية، عندما قال "لا مكان للوزراء القدامى في التشكيلة الحكومية المقبلة"، إذ اعتبرت مصادر حزبية في الكتلة الديمقراطية الأمر بمثابة وصاية على الأحزاب التي قد تشارك رفقة العدالة والتنمية.
وقال مصدر اتحادي ل"الصباح" "ليس من حق الداودي أو غيره، أن يرسم خريطة الطريق لحزبنا في اختيار الوزراء، إن المؤهل لذلك، هي الأجهزة التقريرية له"، وهو الموقف ذاته، الذي عبر عنه وزير استقلالي مقرب جدا من عباس الفاسي.
وقال المصدر نفسه إن "هذه التصريحات التي جاءت على لسان قياديين في حزب العدالة والتنمية، لا تبعث على الاطمئنان، لأن حزب "البيجيدي" الذي أخرجته صناديق الاقتراع منتصرا، عليه أن يتريث في تشكيل الحكومة، وأن يكون الأمين العام المخاطب الوحيد، بدل العديد من المخاطبين، الذين يتناقضون في تصريحاتهم، ويخلقون قبل تشكيل الحكومة عداوات سياسية، وعليهم أن يفهموا جيدا، أنهم لم يعودوا في موقع المعارضة، بل أصبحوا رجال دولة، وعليهم أن يقتنعوا بذلك"، مشيرا إلى أنه "في سنة 1993 حصل مرشح الوحدة بين حزبي الاستقلال والاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية، على 99 مقعدا، ما يساوي وقتئذ الثلث ونصف مقاعد مجلس النواب، ورغم ذلك، فشل التناوب، لأن جناحا مهما في الإدارة، قاوم هذه الرغبة، ونجح في تأجيل انتصار الحزبين إلى خمس سنوات أخرى".
وقال المتحدث نفسه، وهو ينصح قادة العدالة والتنمية الذين تنقصهم تجربة التدبير الحكومي، إن "إدارة المرحلة الحالية تفرض على قادة العدالة والتنمية ألا يتصرفوا بالطريقة التي كانوا يتعاملون بها في موقع المعارضة، وعليهم أن يتريثوا في إصدار المواقف، لأنهم أضحوا رجال دولة، وليس رجال معارضة"· وزاد "على قادة حزب العدالة والتنمية أن يتعلموا الإنصات للآخرين، خاصة المعارضة، والمطلوب منهم اليوم، الفعل وليس الخطابة والكلام، والتوجه إلى التفكير للاستجابة إلى تطلعات وحاجيات الفئات الاجتماعية، ومطالبها الملحة في الشغل والسكن والصحة والحرية"·
وقال مصدر من الأمانة العامة لحزب العدالة والتنمية إن "من مصلحة البلاد والحزب اختيار عبد الإله بنكيران، رئيسا للحكومة، لأن عدم اختياره، سيخلق أزمة تنظيمية داخل الحزب، وسيتسبب له في مشاكل داخلية، قد تنعكس على مستقبل الحكومة المقبلة"·
وأوضح المصدر ذاته أن "اسم بنكيران محسوم في ولائه إلى ثوابت البلاد، وأنه رجل قوي، ومؤهل لمناقشة التحالفات مع باقي الأحزاب التي ستشارك في الحكومة"·
وتحققت "نبوءة" بنيكران، عندما قال في الجلسة الافتتاحية للمؤتمر الوطني للحركة الشعبية العام الماضي، إن الأحزاب التي خرجت من رحم الشعب، هي التي لها مستقبل في المغرب، في إشارة إلى أحزاب الكتلة والعدالة والتنمية والحركة الشعبية، وهي الأحزاب التي يرحب اليوم الأمين العام لحزب "المصباح" بمشاركتها في الحكومة التي سيقودها حزبه.
عبدالله الكوزي
احتج أعضاء في المكتب السياسي للاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية على تصريحات مصطفى الرميد الذي كان يتحدث على أثير إذاعة خاصة يوجد مقرها في الدار البيضاء مساء أول أمس (الاثنين)، عندما هاجم وزيرا اتحاديا، وكال له نعوتا قدحية، تداولتها قيادة حزب "الوردة" في اجتماع لها بالكثير من المرارة والحسرة·وتأتي تصريحات الرميد، الوجه البارز في حزب العدالة والتنمية،
عشية الإعلان عن تشكيل الحكومة، التي رحب حزب "المصباح" بمشاركة الاتحاد الاشتراكي فيها، الأمر الذي قد يساهم في تسميم العلاقة بين الحزبين، إذا لم يكف بعض قادة العدالة والتنمية عن إطلاق تصريحات يصفها فاعلون سياسيون بغير المسؤولة، وكأن قادة "المصباح" مازالوا يضعون أنفسم في موقع المعارضة· وليست تصريحات الرميد وحدها ما أثارت قلق وغضب مسؤولين بارزين في أحزاب الكتلة الديمقراطية، تحديدا حزبي الاستقلال والاتحاد الاشتراكي، بل حتى تصريحات لحسن الداودي، المرشح بقوة لحمل حقيبة المالية والاقتصاد، أثار ردود فعل سلبية، عندما قال "لا مكان للوزراء القدامى في التشكيلة الحكومية المقبلة"، إذ اعتبرت مصادر حزبية في الكتلة الديمقراطية الأمر بمثابة وصاية على الأحزاب التي قد تشارك رفقة العدالة والتنمية.وقال مصدر اتحادي ل"الصباح" "ليس من حق الداودي أو غيره، أن يرسم خريطة الطريق لحزبنا في اختيار الوزراء، إن المؤهل لذلك، هي الأجهزة التقريرية له"، وهو الموقف ذاته، الذي عبر عنه وزير استقلالي مقرب جدا من عباس الفاسي.وقال المصدر نفسه إن "هذه التصريحات التي جاءت على لسان قياديين في حزب العدالة والتنمية، لا تبعث على الاطمئنان، لأن حزب "البيجيدي" الذي أخرجته صناديق الاقتراع منتصرا، عليه أن يتريث في تشكيل الحكومة، وأن يكون الأمين العام المخاطب الوحيد، بدل العديد من المخاطبين، الذين يتناقضون في تصريحاتهم، ويخلقون قبل تشكيل الحكومة عداوات سياسية، وعليهم أن يفهموا جيدا، أنهم لم يعودوا في موقع المعارضة، بل أصبحوا رجال دولة، وعليهم أن يقتنعوا بذلك"، مشيرا إلى أنه "في سنة 1993 حصل مرشح الوحدة بين حزبي الاستقلال والاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية، على 99 مقعدا، ما يساوي وقتئذ الثلث ونصف مقاعد مجلس النواب، ورغم ذلك، فشل التناوب، لأن جناحا مهما في الإدارة، قاوم هذه الرغبة، ونجح في تأجيل انتصار الحزبين إلى خمس سنوات أخرى".وقال المتحدث نفسه، وهو ينصح قادة العدالة والتنمية الذين تنقصهم تجربة التدبير الحكومي، إن "إدارة المرحلة الحالية تفرض على قادة العدالة والتنمية ألا يتصرفوا بالطريقة التي كانوا يتعاملون بها في موقع المعارضة، وعليهم أن يتريثوا في إصدار المواقف، لأنهم أضحوا رجال دولة، وليس رجال معارضة"· وزاد "على قادة حزب العدالة والتنمية أن يتعلموا الإنصات للآخرين، خاصة المعارضة، والمطلوب منهم اليوم، الفعل وليس الخطابة والكلام، والتوجه إلى التفكير للاستجابة إلى تطلعات وحاجيات الفئات الاجتماعية، ومطالبها الملحة في الشغل والسكن والصحة والحرية"· وقال مصدر من الأمانة العامة لحزب العدالة والتنمية إن "من مصلحة البلاد والحزب اختيار عبد الإله بنكيران، رئيسا للحكومة، لأن عدم اختياره، سيخلق أزمة تنظيمية داخل الحزب، وسيتسبب له في مشاكل داخلية، قد تنعكس على مستقبل الحكومة المقبلة"· وأوضح المصدر ذاته أن "اسم بنكيران محسوم في ولائه إلى ثوابت البلاد، وأنه رجل قوي، ومؤهل لمناقشة التحالفات مع باقي الأحزاب التي ستشارك في الحكومة"·وتحققت "نبوءة" بنيكران، عندما قال في الجلسة الافتتاحية للمؤتمر الوطني للحركة الشعبية العام الماضي، إن الأحزاب التي خرجت من رحم الشعب، هي التي لها مستقبل في المغرب، في إشارة إلى أحزاب الكتلة والعدالة والتنمية والحركة الشعبية، وهي الأحزاب التي يرحب اليوم الأمين العام لحزب "المصباح" بمشاركتها في الحكومة التي سيقودها حزبه.

0 commentaires:

Enregistrer un commentaire