المواقع الصديقة

samedi 3 décembre 2011

قياديون يعتزمون الاستقالة في حال دخول الاتحاد إلى الحكومة

قياديون يعتزمون الاستقالة في حال دخول الاتحاد إلى الحكومة



رضوان البلدي
الأحداث المغربية : 03 - 12 - 2011
بعد يوم على الموعد الذي التقى فيه عبد الإله بنكيران رئيس الحكومة المعين مع الكاتب الأول للاتحاد الاشتراكي اجتمع قياديو الاشتراكي في اجتماع مغلق بالمقر المركزي للحزب لتداول ما تم التفاوض بشأنه بين رئيس الحكومة والكاتب الاول للحزب. وفي الوقت الذي كان فيه عبد الإله بنكيران مشغول البال بما حمله اللقاء الذي عقده زوال أول أمس الخميس مع عبد الواحد الراضي الكاتب الأول للاتحاد الاشتراكي، كان الاتحاديون يعدون العدة لعقد الدورة اسثنائية للمجلس الوطني للحزب للتشاور مع برلمان الحزب في اتخاذ قرار المشاركة من عدمها.
لقاء عبد الاله بنكيران مع عبد الواحد الراضي دام أربعين دقيقة لم يخرج الرجلان منه إلا بقناعة ان عقد لقاء ثاني مع الاتحاد الاشتراكي بات يعتريه الكثير من الشك. بعد اللقاء عبر عبد الإله بنكيران وبنفس صرامته المعهودة قائلا للصحافة “بأن أمر عقد لقاء جديد مع الاتحاد الاشتراكي لن يتم إلا بعد حسم الاتحاديين في هيآتهم التقريرية للرغبة في المشاركة في الحكومة من عدمها”.
لم يحمل التصريح الصارم الذي أدلى به بنكيران عقب لقائه مع عبد الواحد الراضي فوق ما معناه. فالأمين العام للعدالة والتنمية، وبحسب مصادر من داخل حزب رئيس الحكومة، فهم الرسالة جيدا واعتبر انه من العبث اطالة المفاوضات مع حزب يرفض مبدئيا المشاركة في حكومة يقودها حزبه.
عبد الاله بنيكران الذي انتقل لغاية منزل الراضي لعقد اللقاء، على عكس عباس الفاسي الذي تجشم عناء الانتقال إلى المقر المركزي للعدالة والتنمية من أجل مباشرة المفاوضات التي يبدو أنها ستقود الاستقلاليين للبقاء في مقاعد الحكومة، بات اكثر اقتناعا أن ما من سبيل امامه الا التعاقد مع الاستقلاليين والبحث عن توافق يجمعه مع الحركة الشعبية الذي قال في شأنه امحند العنصر الامين العام ان الكلام يبقى دون جدوى الا ان يطرق بنكيران باب الحركة.
ستعزز لائحة الانتظار لدى الاحزاب التي تنتظر فرصتها في مشاركة العدالة والتنمية مقاعد الحكومة يوم غد الأحد بعد عقد المجلس الوطني للاتحاد الاشتراكي الذي اكدت العديد من المصادر قالت “للأحداث المغربية” أنه لن يقبل بمشاركة الاسلاميين حكومة يقودونها. في المقابل قالت نفس المصادر إن المكتب السياسي للاتحاد الاشتراكي لا محيد له من الرجوع للمجلس الوطني لتقرير المشاركة في حكومة عبد الإله بنكيران أو عدم المشاركة فيها. نفس المصادر قالت “إن أي استفراد بقرار المشاركة سيدخل الاتحاد الاشتراكي في دوامة لا قبل له بها، بل وقد تعصف بالحزب كاملا. في الوقت الذي قالت فيه بعض الاطراف في المجلس الوطني ان الاستفراد بقرار المشاركة سيجرها للاستقالة من المجلس الوطني للحزب كانت بعض الاراء التي استقتها الجريدة من اعضاء آخرين إن قرارا مثل هذا قد يقود لاقتحام المقر المركزي للحزب والاعتصام فيه.
وفيما يقوم محمد اليازغي الكاتب الأول السابق للحزب وعضو مجلسه الوطني بحملة تعبئة داخلية يتصل فيها بأعضاء المجلس لحثهم على تبني قرار المشاركة في حكومة عبد الإلاه بنكيران، علمت «الأحداث المغربية» من مصادر اتحادية، أن أعضاء بالمجلس الوطني للحزب يعتزمون تقديم استقالتهم في حال قرر الحزب قبول عرض المشاركة .
ولا يبدو ان قيادة الاتحاد الاشتراكي ذاهبة في اقرار المشاركة من عدمها دون عرض الأمر على المجلس الوطني نفس مصادر الجريدة داخل الاتحاد والتي رفضت ان تكشف عن هويتها أكدت أن العديد من قيادات الاتحاد الاشتراكي تدعم بقوة فكرة الرجوع لصفوف المعارضة لاعتبارات قالوا أنها تتعلق أولا ببناء الحزب وبتنقيته وثانيا بتوحيد قوى اليسار الشيء الذي لن يكون في مقدورة الاتحاد أن يفعله في الموقع الحكومي.
هذا وتم أمس الجمعة تداول رسالة موحدة بين مناضلين في الاتحاد الاشتراكي وحزب التقدم والاشتراكية تدعو الحزبين إلى عدم المشاركة في الحكومة، وحاء في الرسالة « إننا نحن الفعاليات الديمقراطية المغربية، مع التذكير بالاحترام التام لهيئاتكم التقريرية باتخاذ أي موقف تفرضه مصلحة أحزابكم ومصلحة تقدم البلاد، نناشدكم بأن لا تغامروا بالالتحاق بحكومة تحت قيادة العدالة والتنمية”، مؤكدة أن “الاختيار الأنسب اليوم، هو العمل بشكل جماعي في إطار قطب ديمقراطي واسع يواجه الفساد والاستبداد بمختلف أشكالهما، ويعمل بحزم على تأسيس ديمقراطية فعلية ببلادنا».
الجيلالي بنحليمة.

0 commentaires:

Enregistrer un commentaire