المواقع الصديقة

انزلاق حافلة قرب مدينة تيفلت 16/01/2012

انزلاق حافلة قرب مدينة تيفلت 16/01/2012

جلالة الملك يعين عبد الاله بنكيران رئيسا للحكومة

جلالة الملك يعين عبد الاله بنكيران رئيسا للحكومة

بنكيران رئيسا للحكومة.. أول تصريح

بنكيران رئيسا للحكومة.. أول تصريح

أحزاب التحالف الحكومي توقع على ميثاق للأغلبية وبنكيران يرفع عدد الحقائب الوزارية إلى 30

أحزاب التحالف الحكومي توقع على ميثاق للأغلبية وبنكيران يرفع عدد الحقائب الوزارية إلى 30

الداخلية تُعلن حصول العدالة والتنمية على 107 مقعداً- النتائج النهائية

الداخلية تُعلن حصول العدالة والتنمية على 107 مقعداً- النتائج النهائية

samedi 25 février 2012

المغرب الفاسي ينتزع الكأس الإفريقية الممتازة من قلب رادس


المغرب الفاسي ينتزع الكأس الإفريقية الممتازة من قلب رادس

المغرب الفاسي ينتزع الكأس الإفريقية الممتازة من قلب رادس
أحرز فريق المغرب الرياضي الفاسي لقب النسخة التاسعة عشرة للكأس الإفريقية الممتازة في كرة القدم٬ بعد تغلبه على فريق الترجي الرياضي التونسي بالضربات الترجيحية (4-3)٬ في اللقاء الذي جمعهما اليوم السبت بملعب رادس (ضواحي تونس العاصمة).
وكان الوقت الأصلي من المباراة قد انتهى بالتعادل بين الفريقين 1-1.
وسجل هدف الفريق المغربي حمزة بورزوق في الدقيقة 20 .
في حين عادل الكفة للفريق التونسي خليل شمام في الدقيقة 90 + 10، من المباراة التي أدارها الحكم الجنوب إفريقي دانيال بنيت.
وكان فريق المغرب الفاسي ٬ قد أحرز كأس الكونفدرالية الإفريقية٬ إثر فوزه على فريق النادي الإفريقي التونسي بالضربات الترجيحية (6-5) بعد أن تعادلا ذهابا وإيابا 1-1٬ فيما توج الفريق التونسي بكأس عصبة الأبطال عقب تفوقه على فريق الوداد البيضاوي 1-0 إيابا وتعالهما ذهابا بدون أهداف .
ويعتبر فريق المغرب الفاسي ثاني فريق مغربي يدون إسمه في سجل الأندية الفائزة بالكأس الإفريقية الممتازة بعد الرجاء البيضاوي٬ الذي أحرز اللقب عام 2000 بتغلبه في الدار البيضاء على فريق أفريكا سبور الإيفواري بهدفين نظيفين من توقيع بوشعيب لمباركي (د 52) ومحمد أرمومن (د 86).
ويذكر أن فريق مازيمبي (جمهورية الكونغو الديمقراطية) كان قد أحرز الكأس الإفريقية الممتازة العام الماضي٬ عقب فوزه بملعب لاكينيا في لومومباشي٬ على اتحاد الفتح الرياضي بالضربات الترجيحية 9-8 (0-0 في الوقت الأصلي) وهو الثاني له على التوالي ٬ وبات ثالث فريق إفريقي يفوز بالكأس الممتازة مرتين متتاليتين بعد إنييمبا النيجيري (2003 و2004) والأهلي المصري (2005 و2006).
وشاركت الأندية المغربية ست مرات في هذه المسابقة وأخفقت في خمس مناسبات بعد انهزام فريق الوداد البيضاوي في النسختين الأولى عام 1992٬ والحادية عشرة عام 2002 على التوالي أمام أفريكا سبور الإيفواري والزمالك المصري٬ وكذا فريق الرجاء البيضاوي عام 1997 أمام النجم الساحلي التونسي والجيش الملكي الذي خسر أمام الأهلي المصري عام 2005 ثم الفتح أمام مازيمبي (8-9 ض. ت).
ويحمل فريق الأهلي المصري الرقم القياسي في عدد الألقاب بتتويجه في أربع مناسبات٬ متبوعا بمواطنه وغريمه التقليدي الزمالك (ثلاث مرات) وإنيمبا النيجيري والنجم الساحلي التونسي ومازيمبي الكونغولي في مناسبتين.

مقتل مروج مخدرات وإصابة شرطي بجروح خطيرة بمراكش

مقتل مروج مخدرات وإصابة شرطي بجروح خطيرة بمراكش

مقتل مروج مخدرات وإصابة شرطي بجروح خطيرة بمراكش
علمت "هسبريس" من مدينة مراكش، أن دورية من الشرطيين الدراجيين المعروفة اختصارا بالصقور تعرضت مساء ليلة 23 من فبراير الجاري، في حدود الساعة التاسعة والنصف ليلا، لمحاولة اعتداء بواسطة السلاح الأبيض من قبل مشتبه به في ترويج المخدرات، وهو ما أفضى إلى إصابة مقدم شرطة المشارك في التدخل بجروح غائرة في عنقه اضطرته إلى استعمال سلاحه الوظيفي للدفاع عن نفسه.
هذه الواقعة، كان مسرحا لها حي سوكونا بمدينة مراكش خلف مدرسة الياسمين، وجاءت بعدما توصلت مصالح الأمن بنداء استغاثة من قبل المواطنين مؤداه أن شخصا في حالة هيجان شديد يعترض سبيل المارة بالسلاح الأبيض، وهو ما استلزم إيفاد دورية أمنية إلى عين المكان لتتعرض بدورها لاعتداء من قبل المعني بالأمر، مما تسبب في إصابة الشرطي بطعنات غائرة استدعت إدخاله إلى قسم العناية المركزة بسبب دخوله في حالة غيبوبة تامة، بينما توفي المشتبه به قبل وصوله إلى المستشفى الجامعي ابن طفيل بعدما أصابته الرصاصة في بطنه.
مصادر "هسبريس" أكدت أن فرقا أمنية عديدة انتقلت إلى عين المكان، كما حل نائب الوكيل العام للملك بمحكمة الاستئناف بمراكش بمسرح الجريمة، حيث تم حجز صفائح من مخدر الشيرا ومبلغ مالي ودراجة نارية كانت بحوزة المشتبه به، المعروف بسوابقه القضائية العديدة في مجال ترويج المخدرات وأنه حديث العهد بالخروج من السجن، بالإضافة إلى السلاح الأبيض المستعمل في الاعتداء.
ويُشار إلى أن النيابة العامة بمحكمة الاستئناف بمراكش أعطت تعليماتها بنقل جثة المشتبه به إلى قسم الأموات بمستشفى ابن طفيل من أجل إخضاعه لتشريح طبي، كما أمرت بفتح تحقيق في الموضوع والاستماع إلى الشهود الذين عاينوا الواقعة.

jeudi 16 février 2012

حادثة سير مميتة داخل المدار الحضري لمدينة تيفلت يوم الاربعاء 15/02/2012


   حادثة سير مميتة داخل المدار الحضري لمدينة تيفلت يوم الاربعاء 16/02/2012

وقعت صباح يوم الاربعاء حادثة ماساوية داخل المدار الحضري لمدينة تيفلت بين دراجة نارية وشاحنة كبيرة خاصة بحمل قنينات اولماس حيث ذهب ضحيتها شاب في مقبل العمر ووالدته كانا على متن الدراجة النارية وتررجع الحادثة غلى دخول صاحب الدراجة النارية تحت الحافلة وارتطامه بعجلاتها مما ادى غلى قطع راس وكذلك والدته فارقت الحياة في مكان الحادث ولقد تاثر الجميع لهذا الحادث .

مقتل 4 أشخاص في حادثة سير خطيرة بسيدي علال البحراوي

مقتل 4 أشخاص في حادثة سير خطيرة بسيدي علال البحراوي


شهدت الطريق الوطنية رقم 1 الرابطة بين الخميسات و الرباط، صباح الاحد 12 فبراير، حادثة سير مروعة على مستوي جماعة سيدي علال لبحراوي "الكاموني" وخلفت مقتل 3 أشخاص.
وتعود الحادثة إلى إصطدام عنيف بين سيارة خفيفة نوع "فولسفاكن" و شاحنة من الوزن الثقيل، إنشطرت خلالها السيارة إلى نصفين، فيما تطايرت رؤوس السائق و تلاث من مرافقيه، كما إشتعلت النيران في السيارة الخفيفة بسبب قوة الاصطدام.

وأرجح مصدر موثوق، سبب الحادثة إلى السكر و الافراط في السرعة، إظافة إلى الامر يتعلق نقطة سوداء، تشهد حوادث مميتة و كان أخرها مصرع 5 أشخاص نهاية شهر يناير المنصرم.

lundi 13 février 2012

نتائج الحركة الانتقالية الجهوية الاستثنائية الاستثنائية سوس ماسة درعة برسم 2012

نتائج الحركة الانتقالية الجهوية الاستثنائية الاستثنائية سوس ماسة درعة برسم 2012

dimanche 12 février 2012

أبحاث تكشف لأول مرة حقيقة أشرطة "قناص الدرك" بتيفلت

أبحاث تكشف لأول مرة حقيقة أشرطة "قناص الدرك" بتيفلت


كشفت أبحاث باشرتها القيادة الجهوية للدرك الملكي بالخميسات، الألغاز الحقيقية لـ"قناص الدرك الملكي" الذي أسقط ورقة التوت عن عورة بعض المحسوبين على الجهاز، وكان سببا في اعتقالهم وفصلهم من الخدمة ومحاكمتهم، بعد نشره في موقع "يوتوب" على شبكة الأنترنت، أشرطة فيديو لدركيين يتسلمون رشاوي، أو يوجدون في أوضاع مخالفة للقانون.
وذكر مصدر مقرب من التحقيقات الجارية أن الأمر يتعلق بدركي متقاعد، وابن أخته، إضافة إلى شخص آخر، تشير المعطيات الأولية للبحث إلى أنه "يتقلد منصبا مهما"، والذي ما زال البحث جاريا عنه، بعد ورود اسمه في الملف. وجاء في إفادات المصدر ذاته أن المتورطين كانوا يترصدون الدركيين في نقط المراقبة الثابتة والمتحركة، ويلتقطون صورا وأشرطة فيديو لبعضهم وهم يتسلمون رشاوي مالية من مخالفين، أو إتاوات من سائقي النقل السري، أو في أوضاع مخالفة للانضباط العسكري، أو حتى بنقط تفتيش وهمية، ثم يعمدون إلى دمجها في أقراص.

وكان أحد الموقوفين يتكلف بترتيب لقاءات سرية مع الدركيين المتلبسين، ويقدم لهم نسخا من الأقراص المدمجة، ليطلعوا عليها. وبعد ذلك يدخل معهم في مساومات بغرض ابتزازهم، ويخيرهم ما بين دفع مبالغ مالية محددة، أو نشر مضمون تلك الأشرطة في موقع "يوتوب".
وانطلقت الأبحاث في القضية بعدما التقط "القناص" ومن معه صورا لدركيين بمدينة تيفلت، وهم يوقفون سائقين مخالفين و"يتحدثون معهم" على الطريق بدون أن يكونوا مرتدين لبعض لوازم البذلة الرسمية، مثل القبعة.

وتكلف الوسيط بتسليم الدركيين المعنيين نسخا من الأقراص المدمجة التي تظهر تورطهم في ممارسات يمكن أن تنتهي بفصلهم من الدرك، أو تزج بهم في السجن. وأخبر الوسيط رجال الدرك الملكي بأنهم مطالبون بأداء 15 مليون سنتيم بالتضامن في ما بينهم، أو نشر الشريط المصور في "يوتوب" بعد انتهاء المهلة التي حددتها العصابة.

ونظرا لخطورة الملف ارتأى الدركيون، الذين رفضوا الخضوع للابتزاز، تبليغ رؤسائهم بتفاصيل القضية، وإطلاعهم على نسخة من الشريط المسجل، فصدرت تعليمات بإجراء بحث مع وضع كمين للمشتبه فيهم، على أساس تقديمهم إلى العدالة، بمساعدة من الدركيين الذين ظهروا في الشريط المسجل.

واستدرج أحد الدركيين المعنيين الوسيط الذي كان يطالب بـ15 مليون سنتيم إلى مكان معين، بعدما ربط الاتصال به هاتفيا، ليجد في انتظاره فرقة من الدرك الملكي، على رأسها ضابط سام. واقتيد الموقوف إلى مخافر القيادة الجهوية للدرك بالخميسات، وبوشر البحث معه، فصرح باسم خاله، الذي تبين أنه دركي متقاعد، إضافة إلى شخص آخر، قال إنه "يتقلد منصبا ساميا"، والذي تجري تحريات بشأن تورطه، على أساس اتخاذ القرار المناسب.

محمد البودالي - الصباح

مرض «غامض» يزرع الرعب في شفشاون

مرض «غامض» يزرع الرعب في شفشاون 
المساء : 11 - 02 - 2012

استقبل المستشفى الإقليمي محمد الخامس في مدينة شفشاون مجموعة من الحالات التي كانت مصابة بمرض جلدي قالوا إنه «غامض»، وهو ما تسبب في حالة من الهلع، خوفا من أن يكون هذا الداء معديا، خاصة أن الحالات المصابة كانت تضم أطفالا وبالغين، مما زاد من حدة هذه المخاوف.
وأكدت مصادر عاينت وصول الحالات إلى المستشفى الإقليمي، والذين تم استقبالهم وتلقوا الإسعافات الأولية وأجريت لهم تحاليل خاصة، أن هذه الحالات قادمة، جميعها، من منطقة تدعى «مهرشن»، لا تبعد كثيرا عن مدينة شفشاون، مما فاقم الشكوك التي حامت حول هذا المرض. كما انتشرت حالة الخوف، أيضا، بين سكان الدوار، حسب المصادر نفسها، خشية أن يكون المرض سهْلَ الانتشار بين العموم وله مضاعفات جسدية.
وأضافت المصادر نفسها أن بعض السكان ربطوا هذا المرض، الذي كان من أبرز علاماته الوهن الشديد والاحمرار، الذي غطى أجزاء كثيرة من أجسام المرضى، والسعال الجاف وارتفاع مفرط في درجة الحرارة، حيث حامت الشكوك أولا حول مرض الحصبة أو ما يعرف ب»بوحمرون»، غير أنه بسبب إصابة أشخاص بالغين أيضا، تم استبعاد هذا المرض، لأنه يصيب الأطفال فقط، حسب تصريح المصادر ذاتها. كما ربطت مصادر أخرى المرض بأحوال الطقس البارد جدا في المنطقة. وأثار المرض، كذلك، قلق فعاليات جمعوية، مما جعلها تتحرك في هذا الإطار وتدعو الجهات المسؤولة إلى محاصرة هذا المرض والكشف عن طبيعته وما إنْ كان يُشكّل خطرا على الصحة العمومية أم إنه مرض عادي.
وفي اتصال بمسؤول في قطاع الصحة في مدينة شفشاون، أكد أن «هذا الموضوع أخذ حجما أكبر مما يستحقه»، لأن الأمر يتعلق بمرض الحصبة أو ما يعرف ب»بوحمرون» وهو مرض قال إنه «عادي جدا» وأن الحالات المصابة، وهي ثلاثة فقط، تلقّت العلاج اللازم وغادرت المستشفى في اليوم نفسه، مضيفا أن كل الأعراض المذكورة، والتي هي ارتفاع في درجة الحرارة والاحمرار الذي يبدأ من الأذنين والسعال الجاف وأعراض أخرى، هي أعراض لهذا المرض.
ويذكر أن «بوحمرون» هو مرض فيروسي مُعدٍ يصيب الأطفال، ويسبب لهم بعض المضاعفات التي تكون «خطيرة» في بعض الأحيان.
 

«خروقات» قادت بنعلو إلى السجن


«خروقات» قادت بنعلو إلى السجن 


المساء
                                                                                         المساء : 11 - 02 - 2012

سجل التقرير السنوي 2008 الصادر عن المجلس الأعلى للحسابات اختلالات واضحة في تدبير مالية المكتب الوطني للمطارات خلال عهد المدير السابق عبد الحنين بنعلو،
والتي كان من أهمها الإفراط في اقتناء الهدايا وبيع 10 قطع أرضية بإفران لنفسه ولمسؤولين داخل المكتب. «المساء» تنشر أهم الاختلالات المالية التي رصدها التقرير.
: اقتناء وسائل تنقل كهربائية
أبرم عبد الحنين بنعلو ثلاث صفقات تحت أرقام 216/ 06 و 217 / 66 و 35 / 07 بمبلغ إجمالي يفوق 12 مليون درهم من أجل اقتناء آليات لتسهيل التحرك داخل المطارات، ويتعلق الأمر ب70 سيارة كهربائية و20 دراجة بعجلتين أماميتين و20 سيارة من نوع كواد، ويتجاوز هذا العدد الحاجيات الحقيقية للمطارات، حيث لوحظ أن 50 سيارة من أصل 70 ظلت مركونة في مرأب السيارات في ظروف غير ملائمة، رغم مرور مدة طويلة على عملية التسليم.
تعويضات وهمية عن التنقل :
يستفيد عبد الحنين بنعلو من تعويض شهري جزافي عن مصاريف تنقلاته داخل المغرب. بلغت قيمة هذا التعويض 9.600 درهم شهريا ما بين سنتي 2005 و2007 ووصلت حد 12.000 درهم شهريا ابتداء من سنة 2007، غير أن هذا التعويض لم يؤد مقابل تنقلات فعلية ويمكن اعتباره، تبعا لذلك، تكملة غير مستحقة للراتب.

اقتناء عربات للأمتعة :
بلغ عدد العربات المقتناة من طرف عبد الحنين بنعلو في الفترة مابين 2003 و2007 ما مجموعه 7500 عربة بمبلغ إجمالي قدره 11,5 مليون درهم، وقد لوحظ مواصلة المكتب اقتناء عربات الأمتعة بمعدل 1500 عربة في السنة في حين أن عددا كبيرا منها يصل إلى 889 يظل مخزنا في ظروف غير ملائمة.


الإفراط في اقتناء الهدايا :
خلال الفترة المتراوحة ما بين دجنبر 2003 ودجنبر 2004، قامت الإدارة العامة للمكتب باقتناء عدد كبير من الهدايا الفاخرة كالمحافظ وحقائب الكولف وسلع فضية وسلع من البورسلين وأخرى من الكريستال، علما أنه لم يتم التأكد الفعلي من وجودها الحقيقي والجهة التي خصصت لها. وقد وصل المبلغ الإجمالي المدفوع مقابل هذه الهدايا إلى 238 مليون سنتيم. وفضلا عن كون ثمن هذه الطلبيات قد تم دفعه عن طريق الشيكات، فإن وجهة هذه الهدايا تظل مجهولة مادامت لا تظهر في سجلات الجرد.


توظيفات غامضة :
عدم احترام قواعد الشفافية: ينص الفصل الخامس- الفقرة الأولى من النظام الأساسي لمستخدمي المكتب الوطني للمطارات على أن التوظيف يتم تبعا لتوفر المناصب المالية عن طريق المباريات أو الاختبارات أو المقابلات المهنية. ونظرا إلى غياب محاضر موقعة وإعلانات مباريات التوظيف، فإن هذه العملية تتم، في غالبية الأحيان، في ظروف تنعدم فيها الشفافية.


ديبلومات مزورة :
استنادا إلى الفقرة الأخيرة من الفصل الرابع من النظام الأساسي لمستخدمي المكتب الوطني للمطارات «يؤدي اكتشاف أي بيان كاذب تم أثناء تكوين ملف التوظيف إلى فصل العون المعني دون إشعار مسبق بذلك أو أي تعويض عنه، وذلك بغض النظر عن المتابعات القضائية المنصوص عليها في التشريع الجاري به العمل».


لباس المستخدمين :
خلال الفترة ما بين 2003 و2007، بلغ المبلغ الإجمالي للصفقات المتعلقة بلباس المستخدمين أزيد من 27 مليون درهم التي صرفها عبد الحنين بنعلو. ورغم أن عدد مستخدمي المكتب لم يشهد ارتفاعا ملحوظا، فقد عرفت المصاريف الخاصة باللباس تزايدا غير طبيعي، إذ انتقلت من 675 ألف درهم سنة 2003 إلى 17 مليون درهم سنة 2007. في هذا الشأن، لوحظت المبالغة في الأثمنة الأحادية والكميات المفترضة، ولاسيما أن أغلب مستخدمي المكتب لا يلبسون بذلة نظامية.



بناء محطة جديدة للمسافرين :
شكل بناء المحطة الجديدة للمسافرين بمطار محمد الخامس من طرف عبد الحنين بنعلو موضوع عدة صفقات أسندت إلى نفس الشركة، حيث استفادت هذه الأخيرة، زيادة على الصفقة الأصلية رقم 92 / 04 والتي تمت عن طريق طلب عروض دولي مع انتقاء مسبق، من أربع صفقات أخرى وصل مبلغها الإجمالي إلى 128,4 مليون درهم، أي حوالي 23 في المائة من مبلغ الصفقة الأصلية وتم إبرام جميع هذه الصفقات عن طريق الاتفاق المباشر مع نائل الصفقة الأصلية، وذلك من أجل أخذ الأشغال المغيرة والإضافية اللازمة بعين الاعتبار لإتمام بناء المحطة المذكورة وقد تمت ملاحظة مجموعة من العيوب في المراحل المختلفة لبناء هذه المحطة الجديدة، ولاسيما في مرحلتي الإبرام والإنجاز.


الاستفادة من بقع أرضية :
قام عبد الحنين بنعلو في شتنبر 2007 ببيع 10 قطع مخصصة لإنشاء فيلات، توجد في ملكية المكتب بإفران. وقد استفاد من عملية البيع هو شخصيا، وكذا مديرون ومسؤولون بالمكتب، إذ قام باقتناء هذه البقع من المؤسسة الجهوية للتجهيز والبناء بمبلغ يصل إلى حوالي 110 ملايين سنتيم سنة 2002 في إطار مشروع اجتماعي. وقد عرفت هذه العملية مجموعة من الاختلالات يمكن إيجازها في غياب ترخيص مسبق لمجلس الإدارة بذلك، ومنح هذا الامتياز لمسؤولين سبق لهم الاستفادة في إطار مشاريع اجتماعية سابقة، وبيعت هذه القطع الأرضية بنفس مبلغ شرائها أي بمتوسط 286 درهما للمتر المربع دون الأخذ بعين الاعتبار



تلاعبات في حظيرة السيارات :
تظل البرامج المعلوماتية المعتمدة من أجل تتبع استهلاك المحروقات من طرف السيارات التابعة للمكتب غير موثوقة، بالإضافة إلى ذلك فقد لوحظ تعرض الزجاجات التي تغطي عدادات الوقود بمحطة الخدمات التابعة للمكتب للتكسير، كما أن هناك آثارا تثبت تغيير وضعية العدادات يدويا. ومن جهة أخرى، يلجأ المكتب إلى منح أرقام تسجيلات مدنية للسيارات والعربات التي يمتلكها، بحيث يصل عدد السيارات التي منحت لها هذه الأرقام المدنية سنة 2007 ما مجموعه 70 سيارة وعربة. وقد نتج عن هذه الممارسة تحمل المكتب لكلفة إضافية سنوية تقدر ب30 مليون سنتيم ناجمة عن صوائر تغيير أرقام تسجيل السيارات.


الاستفادة من إقامة عائلية :
استفاد المدير العام للمكتب بنعلو من إقامة عائلية في فندق بمراكش على حساب المكتب الوطني للمطارات طيلة الفترة الممتدة من 27 دجنبر 2007 إلى 3 يناير 2008، وحجز غرفتين ثمن الواحدة منهما 2800 درهم لليلة بدون احتساب الرسوم، واشترى مقتنيات فاخرة من متاجر «Duty Free» الموجودة بمطار محمد الخامس على حساب المكتب الوطني للمطارات. وشملت هذه المقتنيات حقائب من ماركات مختلفة وسجائر كوبية وعطورا بقيمة مالية تجاوزت 60 مليون سنتيم.
 

19 شهرا حبسا موقوفة التنفيذ لمعتقلي تازة

19 شهرا حبسا موقوفة التنفيذ لمعتقلي تازة 

لحسن والنيعامالمساء : 11 - 02 - 2012                                                                                

قضت المحكمة الابتدائية بتازة، أول أمس الأربعاء، في حق أربعة متابعين في حالة اعتقال على خلفية أحداث شهدتها المدينة بعد هزيمة المنتخب المغربي الأخيرة أمام نظيره الغابوني، بأربعة أشهر حبسا موقوف التنفيذ لكل واحد منهم، وبأداء غرامة حددتها في 2500 درهم لكل منهم؛ فيما حكمت على الشاب الخامس، الذي تمت متابعته في حالة سراح، بثلاثة أشهر حبسا موقوف التنفيذ،
مع أداء غرامة مالية حددتها في 1500 درهم.
وطبقا للمصادر، فإن وقائع الحادث، الذي يتحدر أغلب المعتقلين على خلفيته من حي «الكعدة»، تعود إلى ليلة ال27 من يناير الماضي، وهي الليلة التي شهدت «احتكاكا» بين عشاق كرة القدم، الذين استولى عليهم «الغضب» بسبب هزيمة المغرب أمام الغابون، وبين قوات عمومية كانت «ترابط» منذ أحداث الأربعاء 04 يناير بدار الطالب في الحي نفسه.
وتواصل المحكمة النظر في ملفات أشخاص آخرين جرى اعتقالهم في المدينة، بعضهم على خلفية أحداث 4 يناير الماضي، والبعض الآخر تم اعتقاله بعد الأحداث الأخيرة لفاتح فبراير الجاري. وتشير المصادر إلى أن عدد المتابعين في هذه الملفات وصل إلى 18 معتقلا، وإلى أن محاكمتهم تحظى باهتمام الرأي العام المحلي.
وتطالب فعاليات المجتمع المدني بإخلاء سبيل المعتقلين، والعمل على إخراج المدينة من «الاحتقان» الذي تعيشه بسبب أوضاع اجتماعية متدهورة لسكان أحيائها الشعبية. وحمل فرع تازة للهيئة الوطنية لحماية المال العام بالمغرب مسؤولية ما تعيشه المدينة لكل من عامل الإقليم ورئيس الجماعة الحضرية وأغلبية المجلس المسير. وقال إن المقاربة الأمنية لن تحل مشاكل المنطقة، وطالب ب«تقديم برامج اجتماعية واقتصادية تسهم في تنمية الإقليم وإخراجه من عتمات البؤس والفقر».

lundi 6 février 2012

الحُكومة تُؤكد عودة الهدوء لتازة و تتَهم الإعلام بتَرويج أنباء زَائفة

الحُكومة تُؤكد عودة الهدوء لتازة و تتَهم الإعلام بتَرويج أنباء زَائفة


أكدت الحكومة المغربية ٬في بلاغ لها مساء اليوم الاحد٬ أن الهدوء والنظام عادا إلى مدينة تازة بعد الاحداث المؤسفة التي شهدتها في الفترة الاخيرة مشددة على أنها تعمل على معالجة الاسباب الاجتماعية التي أفضت إلى تلك الاحداث، وفي ما يلي نص البلاغ الذي أصدرته رئاسة الحكومة في هذا الصدد:

” شهدت مدينة تازة أحداثا مؤسفة في بداية الشهر الجاري نتج عنها عنف وإصابات في صفوف عدد من أفراد القوات العمومية والمواطنين٬ وحصول أضرار في الممتلكات العامة والخاصة ومحاولة اقتحام واحتلال الملك العمومي٬ وذلك على خلفية مطالب اجتماعية سعى البعض إلى توظيفها بطريقة مغرضة لتأزيم الوضع في المدينة٬ وتقديم معطيات مغلوطة للرأي العام من خلال ترويج أخبار زائفة من مثل استعمال الرصاص الحي وعسكرة المدينة وفرض حظر التجول أو وقوع أحداث انتهاك للأعراض أو إقحام مسيء لرموز الدولة وثوابتها.

وبعد مدارسة مستفيضة لتطورات هذه الأحداث ومخلفاتها٬ فإن الحكومة تعلن للرأي العام عودة الهدوء والنظام إلى المدينة٬ وتؤكد على ما يلي:

1- أن الحكومة تعمل على معالجة الأسباب الاجتماعية التي أفضت إلى تلك الأحداث٬ وتجدد التأكيد على أن الحوار المسؤول هو السبيل السليم لإيجاد الحلول للمطالب المشروعة مع التذكير بأن التظاهر السلمي في إطار القانون حق مكفول.

2- أن ضمان الأمن والاستقرار والحفاظ على سلامة الأرواح والممتلكات هو مسؤولية جماعية تهم كافة مكونات المجتمع٬ وتؤكد الحكومة أن أي تجاوز للقانون وخاصة إذا نجم عنه مس بالحرمات والممتلكات يجعل مرتكبه عرضة للمساءلة تفعيلا لمبدأ ربط المسؤولية بالمحاسبة.

3- أن التجاوزات التي حصلت في حق النظام العام وقوات الأمن والممتلكات العامة التي سجلت قد تمت إحالة ملفاتها على القضاء وفق مقتضيات القانون.

4- إن بعض وسائل الإعلام ومنها بعض المواقع الإليكترونية قامت باختلاق أحداث أو تضخيمها أو تقديم أخبار زائفة أو ملفقة مما أدى إلى تغليط الرأي العام وإثارته وبذلك تكون قد خرقت القانون وانتهكت ما تقتضيه أخلاقيات المهنة من التحري والإنصاف وتوخي بيان الحقيقة٬ وفي هذا الإطار فإن الحكومة إذ تدين إقحام رموز الدولة وثوابتها فإنها ستعمل على تحريك المساءلة والمتابعة في إطار القانون”.

غانا تتاهل على حساب تونس

غانا تتاهل على حساب تونس


مالي تتاهل للمربع الذهبي

مالي تتاهل للمربع الذهبي


هل تنتهي حرب أفغانستان كما انتهت حرب الفيتنام ؟

هل تنتهي حرب أفغانستان كما انتهت حرب الفيتنام ؟ 

عمر نجيبالعلم : 06 - 02 - 2012

يقدر عدد من المراقبين أن الولايات المتحدة تسعى إلى إنهاء الحرب في أفغانستان بصورة تموه بها فشلها وذلك بعد حوالي إحدى عشر سنة من الحرب. والسؤال الذي يطرح هو متى وهل يكون عن طريق التوصل إلى تسوية مع حركة طالبان مثل تلك التي تمت مع ثوار الفيتنام في باريس في 23 يناير 1973، أم بشكل آخر.
يوم الخميس 2 فبراير 2012 اكد المتحدث باسم البيت الابيض ان الرئيس باراك اوباما يرفض فكرة «حرب بلا نهاية» في افغانستان، وذلك ردا على انتقادات وجهها المرشح الجمهوري ميت رومني الى اهداف الولايات المتحدة في هذا البلد بحلول 2013.
وذكر المتحدث جاي كارني ان «للرئيس استراتيجية واضحة، محددة وواقعية ومفصلة. ما يرفضه هو حرب بلا نهاية». وهاجم كارني الجمهوريين من دون ان يسميهم متحدثا «عمن دعموا استراتيجية في افغانستان ابان الادارة السابقة» لجورج بوش.
وتساءل «لماذا كنا هناك ما كان الهدف؟. لم يكن الامر واضحا على الاطلاق»، مذكرا باهداف الولايات المتحدة في افغانستان كما حددها اوباما، اي الانتصار على القاعدة وارساء الاستقرار في هذا البلد لتتمكن القوات الافغانية من القيام بدورها.
واعلن وزير الدفاع الامريكي ليون بانيتا يوم الاربعاء الأول من فبراير ان بلاده تأمل بالانتقال «في النصف الثاني من 2013» من مرحلة القتال الى مرحلة تدريب القوات الافغانية ومساعدتها.
واضاف بانيتا ان لم يتخذ «اي قرار» في شان عديد القوات الامريكية التي ستظل منتشرة في افغانستان العام 2013. وينتشر هناك حاليا تسعون الف جندي امريكي على ان يخفض العدد الى 68 الفا مع نهاية الصيف المقبل. وسارع رومني بدوره الى انتقاد الادارة الديموقراطية بعد تصريحات بانيتا، معتبرا ان اعلان استراتيجية مماثلة في شكل مسبق ينطوي على «سذاجة».
وقال رومني من لاس فيغاس، «لماذا تقولون للناس انكم تقاتلون في حين انكم ستنسحبون ؟ هذا غير منطقي».
الفشل
يوم 9 يناير 2012 كتب المحلل ديدييه بيليون مقالا في نشرة آراء وأفكار بعنوان أين تمضي أفغانستان؟ قال فيه:
في شهر ديسمبر 2011 شهدت مدينة بون انعقاد مؤتمر جديد حول مستقبل أفغانستان، أي في المدينة التي شهدت يوم 5 ديسمبر من عام 2001 قيام الدولة الأفغانية الجديدة تحت رعاية الأمم المتحدة بعد سقوط طالبان. كان يمكن للذكرى العاشرة أن تكون مناسبة لإغلاق الفصل السياسي العسكري الذي أودى بحياة الآلاف من البشر وكلّف كل سنة مليارات الدولارات. لكن ذلك المؤتمر الذي لم تحضره باكستان وطالبان فشل فشلا كبيرا مما عكس تدهور الوضع في أفغانستان وتباعد وجهات نظر البلدان الأجنبية التي شاركت فيه.
كان الهدف الأساسي لذلك المؤتمر هو تهيئة إطار لما بعد عام 2014 الفترة المحددة لرحيل قوات الأطلسي بغية إدارة المساعدات الدولية التي تسمح للبلاد بتأمين حاجتها الاقتصادية. وهذه مسألة أساسية كون أن حوالي 90 بالمائة من ميزانية البلاد تأتي من المساعدات الخارجية ولا تستطيع الحكومة الأفغانية دفع رواتب جنودها وهي عاجزة عن تسيير أمور إداراتها.
بالنسبة للوضع العسكري يعرف الجميع أن موازين القوى تميل لصالح طالبان. حاولت الولايات المتحدة من ناحيتها أن تقيم شراكة على المدى الطويل تسمح لها بالاحتفاظ بالقواعد العسكرية الخمس التي تتيح لها الدفاع عن مصالحها.
إيران وروسيا وباكستان أظهرت عدم موافقتها على ذلك. ويبدو أن حكومة حميد قرضاي تضع شروطا مالية تجعل الولايات المتحدة نفسها غير متحمسة كثيراً لمثل هذا السيناريو.
لقد فهمت واشنطن كما يبدو أن النظام الأفغاني غير قابل للإصلاح وأنه لم يعد أكثر من نوع من تحالف المصالح الاقتصادية ذات الطابع المافيوزي غالبا وبدون مشروع سياسي ولا قاعدة اجتماعية. والفرنسيون والبريطانيون والألمان يفاوضون حول المساعدات الاقتصادية الثنائية دون أي تنسيق. أما منظمة الأمم المتحدة التي همشها مجلس الأمن الدولي منذ عشر سنوات على المسرح الأفغاني فهمت أنه ينتظر منها الكثير لإدارة المساعدة الاقتصادية بعد عام 2014.
كذلك تختلف سياسات الحلفاء حيال الموقف من طالبان. الأمريكيون والبريطانيون يقومون باتصالاتهم دون فتح مفاوضات حقيقية، والألمان كانوا يريدون دعوة ممثلين عن طالبان لمؤتمر بون، الأمر الذي رفضه شركاؤهم.
هذه الأسباب تشرح فشل المؤتمر الذي كشف بعد أشهر من الاتصالات السرية أو القمم العامة مثل قمة اسطنبول عن الطريق الدبلوماسي المسدود الذي يوجد فيه الملف الأفغاني. هذا خاصة أن إدارة اوباما التي دخلت عمليا في الحملة الانتخابية الرئاسية لن تأخذ أية مبادرة خلال الأشهر القادمة. وحركة طالبان التي تعتبر نفسها في موقع قوة قد تجد أنه من مصلحتها انتظار عام 2014. ففي ذلك التاريخ لن تكون حكومة قرضاي تحكم سيطرتها سوى على بعض المدن الكبرى ولن تستطيع الاعتماد سوى على بعض المعاقل الإثنية في الشمال والغرب.
هذا الوضع يعني أن القسم الأكبر من المناطق الريفية ومناطق الحدود الأفغانية الباكستانية ستكون تحت سيطرة طالبان والمجموعات الجهادية. هكذا بعد عشر سنوات من التواجد الغربي ستعود أفغانستان من جديد إلى ما كانت عليه سنة 2001.
ومع الانسحاب التدريجي لحلف الناتو سوف تنضم المدن الأفغانية تدريجيا للتمرد لأن قوات حكومة كابل ستتبخر في الخلاء، كل ذلك سيؤدي إلى إدخال الأزمة الأفغانية في إطار المنطق الإقليمي حيث يفقد ائتلاف القوى الغربية شيئا فشيئا كل سيطرة على الوضع السياسي.
وبالنسبة للتوترات بين الهند وباكستان فإنها تنحو باتجاه التعمق. الهند تدعم صراحة جميع المجموعات المناهضة لطالبان. إنها ترمي بذلك إلى نقل نقطة التوتر الرئيسي مع باكستان من كشمير إلى أفغانستان. وبهذا المعنى تكمن الإستراتيجية الهندية في زيادة الأزمة السياسية الداخلية بباكستان عبر تدهور الوضع على الحدود الأفغانية الباكستانية وتسهيل حركة وعمل المجموعات الجهادية الباكستانية المتواجدة في المنطقة والتي تقوم بنشاطاتها أكثر فأكثر ضد إسلام أباد انطلاقا من أفغانستان. ولذلك تجد باكستان أن لها مصلحة في قيام حكومة لطالبان في كابل بأسرع وقت ممكن.
العناصر السابقة كلها رغم عدم حصرها تبين الفشل الكامل للتدخل العسكري الغربي تحت رعاية الحلف الأطلسي. وهذا يدلل مرة أخرى أنه من المستحيل إعادة بناء أية دولة من الخارج. وكل محاولة للحلول مكان القوى المحلية ضرب من الأوهام. الأكثر إثارة للقلق هو أن البلدان الغربية هي المسؤولة عن تدهور الوضع الأفغاني وأنها ليست قادرة على حل الأزمة ذات الرهانات الإقليمية قبل كل شيء».
قصة تتكرر
يوم 17 يناير 2012 كتب الدبلوماسي الأمريكي جيمس دوبنز مقالا تحت عنوان صعوبات التفاوض مع طالبان قال فيه:
بدأت مشواري الدبلوماسي كمساعد ل»أفريل هاريمان» و»سايروس فانس»، اللذين كانا يترأسان محادثات السلام مع الفيتناميين الشماليين في باريس. وبعد أربعة وثلاثين عاماً على ذلك، أنهيت ذلك المشوار كأول مبعوث خاص لإدارة بوش الابن إلى أفغانستان، حيث عينت بعد بضعة أسابيع فقط على 11 سبتمبر 2001. وعلى غرار «ريتشارد هولبروك»، الذي كان معي ضمن وفد باريس، وخلفني كمبعوث إلى أفغانستان، فقد فوجئت بأوجه الشبه بين الحربين وعمليتي السلام، التي انتهت أولاهما بالفشل وبدأت ثانيتها في التشكل للتو، ضمن ما يمكن اعتباره ثمرة الجهود المكثفة، التي بذلها كل من «هولبروك» وخلفه السفير «مارك جروسمان».
وقد أصابت افتتاحية لصحيفة «واشنطن بوست» نشرت يوم 5 يناير 2012، عندما لفتت إلى أن تفضيل «طالبان» التفاوض مع واشنطن بدلا من التفاوض مع كابول يشبه تفضيل فيتنام الشمالي التفاوض مع الولايات المتحدة بدلا من التفاوض مع الحكومة في سايغون. وجميعنا يعلم المآل الذي آلت إليه تلك العملية- مع الانسحاب الكامل للقوات الأمريكية، وغزو فيتنامي شمالي، وانهيار المقاومة الفيتنامية الجنوبية، ثم اختفاء جنوب فيتنام. ومنذ ذلك الوقت يتهم نيكسون وكيسنغر بأنهما لم يسعيا من وراء تلك المفاوضات سوى إلى «فاصل محترم» بين الانسحاب الأمريكي والانهيار الفيتنامي الجنوبي. ولم تخف «واشنطن بوست» تخوفها من أن يكون لإدارة أوباما هدف مماثل.
والواقع أن هذا التخوف معقول ومبرر بما يكفي، غير أنه لم يصدر عن أوباما ما يعلل هذا الخوف. فاتفاقات 1973 التي أنهت حرب فيتنام رسمياً لم يتم الوفاء بها من قبل كل من فيتنام الشمالي والولايات المتحدة، فقد نقضها الأول من خلال غزوه «الجنوب»، ونقضتها الثانية من خلال قطعها المساعدة الاقتصادية والعسكرية التي كانت وعدت بها «الجنوب» قصد دفع «سايغون» إلى توقيع تلك الاتفاقات، علماً بأن تلك الوعود شملت حتى التزام أمريكا باستئناف قصف فيتنام الشمالي في حال لم يف بنصيبه من الاتفاق. وبالمقابل، فإن مسؤولي إدارة أوباما أكدوا أن القوات الأمريكية ستبقى في أفغانستان إلى أجل غير مسمى بعد تسلم القوات الأفغانية المسؤولية عن القيام بالعمليات الحربية الرئيسية في 2014. وقد قال كرزاي الشيء نفسه. وحاليا، ينكب المسؤولون الأمريكيون والأفغان على التفاوض حول اتفاق رسمي بهذا الصدد. وقد ينظر البعض إلى التفاوض باعتباره طريقاً سهلاً وسريعاً للخروج من أفغانستان، ولكن الحالة الفيتنامية تشير إلى خلاف ذلك. ذلك أن محادثات باريس دامت أكثر من خمس سنوات، في حين أن العملية الأفغانية لم تبدأ بعد، ثم إن الانخراط الأمريكي في فيتنام طوال تلك السنوات كان أكبر، وأعلى كلفة من الانخراط الأمريكي الحالي في أفغانستان من حيث الأرواح والأموال. وطوال تلك السنوات، كانت المعارضة الأمريكية لتلك الحرب أكثر قوة مقارنة مع أي شيء رأيناه خلال العقد الماضي. غير أن وجود المفاوضات كان خلال معظم تلك الفترة بمثابة سبب لاستمرار القتال، وليس لإنهائه، وأعتقد أن معظم المؤرخين سيوافقون على أنه في غياب محادثات باريس للسلام، فإن الانسحاب الأمريكي من فيتنام كان سيحدث في وقت أبكر. ومن إحدى النواحي، يمكن القول إن عمليتي السلام مختلفتان إلى حد ما، وذلك على اعتبار أن مفاوضات فيتنام انبثقت عن مبادرة أمريكية، إذ جاءت رداً على إكراهات سياسية داخلية وعلى خلفية اعتراضات متكررة من نظام «سايغون». هذا في حين أن العملية الأفغانية تمتد جذورها في أعماق ذلك المجتمع، وليس مجتمعنا، حيث تظهر استطلاعات رأي متكررة دعماً كبيراً جداً عبر المجتمع الأفغاني لمحادثات سلام مع «طالبان». ورداً على ذلك، فإن «كرزاي» ينتصر لهذه الفكرة منذ سنوات، وإن لم يستطع تبديد تشكك إدارتي بوش وأوباما إلا قليلا.
صحيح أن «كرزاي» يفضل أن يكون في قلب العملية بدلاً من أطرافها، حيث تحاول» طالبان» أن تبقيه. وصحيح أيضاً أنه إذا لم تتغلب واشنطن بسرعة على مقاومة «طالبان» لمشاركة مباشرة للحكومة الأفغانية، فإن المحادثات لن تذهب بعيدا. ولكن مما لا شك فيه أن المسئولين الأمريكيين ينظرون إلى هذا باعتباره هدفهم القريب وسيربطون التقدم بشأن المواضيع الجوهرية بتوسيع المشاركة.
الفشل الأمريكي عام 1975 في فرض الالتزام باتفاق السلام، الذي كان ساسة فيتنام الشمالي قد وقعوه قبل عامين يعزى في المقام الأول إلى التأثيرات السياسية الداخلية لفضيحة «ووترغيت»، واستقالة نيكسون، وما تلا ذلك من انهيار للسلطة الرئاسية ولو لفترة قصيرة. والواقع أن فشلاً مماثلاً قد يعقب عقد اتفاق سلام في أفغانستان. غير أنه في حال حدث ذلك، فإن الفشل سيحدث باتفاق أو من دونه، لقد انضممت في 2010 إلى عدد من المسؤولين السابقين في عملية جس نبض للرأي العام الأفغاني تمهيداً لعملية سلام أفغانية من خلال التحدث إلى كل المشاركين المحتملين، بمن فيهم وسطاء «طالبان»، فتوصلنا إلى أن الوقت مناسب للشروع في ذلك، ونصحنا الإدارة الأمريكية بالمضي قدما. ومما لا شك فيه أنه سيتعين على الولايات المتحدة، أن تكون مستعدة لتطبيق أي اتفاقات يتم التوصل إليها في مثل هذه المحادثات، غير أنه ما إن كانت واشنطن ستثبت أنها مستعدة للقيام بذلك، فذاك أمر لا يتوقف على وجود اتفاق سلام أو غيابه، وإنما على قوة الدعم الأمريكي لالتزام سيتطلب من دون شك قدراً أقل من الدعم في حال وجود اتفاق، وأكبر في حال غيابه.
ثمن الهزيمة
نشرت صحيفة “روسيسكايا غازيتا” مقالا عن الوضع في أفغانستان بمناسبة مرور عقد من الزمن على التدخل الأمريكي الذي تلاه جر حلف شمال الأطلسي إلى الفخ الأفغاني جاء فيه: أن القوات الأمريكية بدأت عملياتها العسكرية على أرض هذا البلد أوائل شهر نوفمبر عام 2001 . والأن بعد كل هذه الفترة تعتبر هذه الحرب الأكثر فشلا لواشنطن وحلفائها.
وفي محاولة منها لتصحيح أخطائها بشكل ما، أخذت واشنطن تدرس تجربة القوات السوفيتية في سلسلة جبال هندوكوش، وتحليل ما قام به العسكريون السوفييت والمستشارون المدنيون، الذين كانوا يعملون في افغانستان في مجالات مختلفة: حزبية، واقتصادية وشبابية.
في البداية اعتقد السوفييت أن قواتهم العسكرية ستسحق بسرعة فصائل المقاومة الأفغانية ذات الأسلحة البدائية، والعودة بعدئذ الى أماكن تمركزها الدائمة. ولكن سرعان ما اتضح أن مجموعات المجاهدين الملتحين، ما هي الا قمة الجبل الجليدي، وان خلفها امكانيات هائلة من الولايات المتحدة والعربية السعودية والصين وباكستان ومصر واسرائيل، والكثير من الدول الأخرى، التي استغلت على نحو باهر الفرصة السانحة لاعلان الاتحاد السوفيتي «امبراطورية للشر»، وجره الى حرب استنزاف طويلة الأمد، وتحقيق الانتصار النهائي عليه.
آنذاك تصدى للقوة العسكرية السوفيتية المحدودة كل الشرق الإسلامي عمليا، وكذلك «الغرب الامبريالي». وعلى العكس من ذلك، فإن قوات التحالف التي تقاتل اليوم ضد طالبان تتمتع عمليا بتأييد العالم كله، وضمنا روسيا الاتحادية. إن وحدات عسكرية من 50 بلدا تقريبا، ساعدت الأمريكيين لتعزيز مواقعهم في أفغانستان، ولكن دون جدوى. وتكمن المشكلة في أن الولايات المتحدة، وخلافا للاتحاد السوفيتي، اعتمدت لفترة طويلة على جبروتها العسكري حصرا. وفي هذا الشأن فإن الجيش قد ينتصر على العدو في معركة مفتوحة، ولكنه يجد نفسه عاجزا تماما حيث العدو شبح بلا جسد. ولن تنفع الجيش في هذه الحال كل الأسلحة الحديثة ووسائل الاتصال، وامكانيات أفضل الأجهزة الاستخبارية، وتوفر الاسناد في المؤخرة. وبالمناسبة، فإن أفغانستان هي تلك الحالة الغامضة حيث لا يوجد عدو ظاهر، مع ذلك فإن الجندي الأجنبي يجد نفسه عرضة للخطر في كل مكان.
الولايات المتحدة لا تعزز حضورها في آسيا الوسطى رغبة منها بالتعامل مع خلايا طالبان النائمة، والقضاء على مقاتلي القاعدة الخرافيين، بل انها مهتمة بتحديات أخرى. إن واشنطن تريد التحكم بباكستان النووية، التي تلعب لحسابها الخاص. وكذلك بإيران التي لا يمكن التكهن بتصرفاتها، فضلا عن الصين المجاورة، التي ستغدو في المستقبل القريب المنافس الأول للولايات المتحدة. وإن وجود الأمريكيين في افغانستان يتيح لهم أن يضعوا تحت مرمى نيرانهم جزء الكرة الأرضية الأكبر حيث يصنع المستقبل. وبهذا الصدد ليس ثمة جواب عن السؤال المتعلق بموقف روسيا من الحضور العسكري الأمريكي في هذه المنطقة، فمن جهة يشعر الروس بعدم الارتياح لوجود هؤلاء الجيران. ومن جهة أخرى تدرك موسكو أن انسحاب قوات التحالف سيعني حتما عودة الإسلاميين الراديكاليين الذي ستنتشر أفكارهم في الجوار. وهذا يعني أن منطقة هائلة من الحديقة الروسية الخلفية ستتعرض لموجات من عدم الاستقرار، الأمر الذي لا يتوافق ومصالح روسيا القومية.
تلاشي الآمال
كتب المستشرق الإسرائيلي إيال زيسر في سياق تقرير نشره الموقع الإلكتروني للقناة العاشرة «الإسرائيلية» أن السياسة الأمريكية فى أفغانستان تم إقرارها بعد تولد شعور لدى الأمريكيين بأن الحرب التي تخوضها قواتهم هناك توشك على أن يفقدوا السيطرة عليها وأن الأوضاع هناك تسير من سيء إلى أسوأ.
وتحدث زيسر عن أسباب ما وصلت إليه أمريكا في أفغانستان مشيراً إلى أنه يرجع إلي تلاشي الآمال العريضة التي وضعتها واشنطن لنفسها هناك فبعد ما كانت تنتظر حصولها على تأييد جارف من جميع الدول لما تقوم به هناك ومد يد العون لها خذلها الجميع، وتدهورت الأمور سريعاً في أعقاب حرب أمريكية على أفغانستان حيث راحت تدمر كل شيء في هذا البلد بعد أن قامت بإسقاط نظام حكم طالبان وسعت للإعلان عن إقامة نظام حكم ديمقراطي هناك وإقامة دولة عصرية تنبني النهج الغربي.
ما من خبير واحد في العالم في الشئون الأفغانية يرى أن ما تقوم به أمريكا في أفغانستان حل واقعي فالجميع مقتنع بأن أمريكا عاجلاً أو آجلاً ستقوم بالإعلان عن رفع أيديها من أفغانستان والهروب من المستنقع الأفغاني، السيناريو ذاته حدث قبل 30 عاما في فيتنام وفي لبنان قبل 20 عاما وفي الصومال قبل نحو عشرة أعوام.
خسارة أمريكا في أفغانستان حتى الآن تعود إلى أن طالبان ليست جيشا منظما يمكن توجيه ضربات موجعة وموجهة له للقضاء عليه ولكنهم عناصر منتشرون في سائر أنحاء الأراضي الأفغانية يعيشون بين السكان المحليين الذين يؤيدونهم ويباركون ما يقومون به ضد القوات الأجنبية.
نظام الحكم القائم في أفغانستان الآن وهو نظام حكم كرزاي نظام فاسد وغير قادر على إحكام سيطرته على مناطق لا تتعدى حدودها العاصمة الأفغانية كابل، لكن وللأسف لا يتعلم أوباما من أخطاء التاريخ فبدلاً من الابتعاد عن المستنقع الأفغاني يظل على قناعة بأنه من الأفضل إرسال المزيد من القوات لأفغانستان وذلك بعدما نصحه مستشاروه بأنه من الأفضل لأمريكا العمل على زيادة تواجدها هناك، وهو ما يؤكد أن الوعود التي سبق له وأن قطعها على نفسها تلاشت وذهبت أدراج الرياح.
أحلام نصر قادم
يقول محللون أن حجم الفشل الأمريكي في أفغانستان أكبر من كل ما تم الكشف عنه وزيادة على ذلك فإن هناك حربا سرية تخوضها جيوش من المرتزقة في أفغانستان كما في العراق على أمل تخفيف وقع الانكسار، ولكن هذه القوات التي لا يكشف حتى عن جزء من خسائرها ترتكب أبشع الجرائم وتقوم بتصفية مئات المدنيين والخصوم شهريا. وأمر جيوش المرتزقة ينكشف من حين لآخر بسبب أخطاء ترتكبها شركات خوصصة الحرب، ولكن سرعان ما يجري طمسها بتواطؤ واشنطن وبعض حلفائها.
وقرار الرئيس الأمريكي الأخير عن تخصيص مئات الطائرات بدون طيار لمطاردة الأعداء في العراق وأفغانستان يعكس تفكيرا مشوها لقيادة تحاول إخفاء الهزيمة بأحلام عن نصر قادم.
تميز الصراع على الأرض الأفغانية عبر التاريخ بنوع من الغموض وتعقيدات واجهت غالبية القوى الأجنبية التي سعت للهيمنة على بلاد الهندوكوش، تعقيدات تركز جزء منها على طبيعة التحالفات في صراع دار ويدور في منطقة في غاية الأهمية الاستراتيجية، والتي انتهت بإنتصار الشعب الأفغاني. خلال القرن الماضي كانت المعركة الخاسرة التي خاضها الاتحاد السوفيتي في أفغانستان أحد أسباب انهياره.
ولعل من أحد دروس التاريخ أنه في الوقت الذي تضرب فيه واشنطن أخماسا في أسداس حول سبل الخروج من المتاهة الأفغانية، تكشف ملابسات عن حرب سابقة.
فقد اظهرت ملفات سرية بريطانية تعود الى العام 1980، ونشرت يوم الخميس 30 ديسمبر 2010 ان الدول الغربية عقدت اجتماعا سريا للاعداد لدعم المقاومة الافغانية مباشرة بعد الغزو السوفياتي لافغانستان.
وورد في هذه الملفات التي ظلت سرية 30 عاما ان مسؤولين كبارا بريطانيين وفرنسيين والمانا وامريكيين التقوا في باريس في 15 يناير 1980، مباشرة بعد الغزو السوفياتي في ديسمبر 1979 لاعداد الرد.
وشارك زبيغنييف بريجنسكي مستشار الرئيس الأمريكي جيمي كارتر في الاجتماع مع كاتب عام الحكومة البريطانية روبرت ارمسترونغ الذي اقترح أن يتولى «اصدقاؤنا» تنسيق الدعم المقدم للمجاهدين، وهو الإسم المحبب للاجهزة السرية ومن بينها جهاز الاستخبارات البريطاني «أم آي 6».
وكتب ارمسترونغ في تقريره من باريس أنه في حين كانوا يريدون تفادي اثارة حرب حدود مع باكستان في المنطقة القبلية المضطربة، فقد كان بإمكانهم القيام بالشيء الكثير. وقال ان القوى المجتمعة خلصت إلى أنه «سيكون من مصلحة الغرب تشجيع ودعم المقاومة».
وأضاف أنه طالما هناك أفغان راغبين في مواصلة مقاومة الغزو السوفياتي وطالما هناك باكستانيون راغبين في استخدام ارضهم، فينبغي دعم المقاومة.
وتابع «هذا سيصعب على السوفيات عملية تهدئة أفغانستان ويجعلها أطول». وأضاف ارمسترونغ ان «وجود حركة تمرد في أفغانستان سيستقطب المقاومة الإسلامية، الأمر الذي سنرغب في استمراره». واقترح ان يتم تنظيم الدعم للمقاومة من خلال «ممثل لأصدقائنا» يلتقي نظراء له في الجانبين الأمريكي والفرنسي.
كتب الصحفي بوب وودورد الذي إشتهر بكشفه في العام 1972 فضيحة ووترغيت التي أدت إلى استقالة الرئيس ريتشارد نيكسون، إن القائد السابق لقوات الاحتلال في أفغانستان ديفيد بتراوس قال له «عليك أن تدرك بأنني لا أظن أننا نربح هذه الحرب، هي أشبه بالعراق. نعم أحرزنا تقدما هائلا في العراق. ولكن لا تزال هناك هجمات مروعة في العراق، وعليك أن تبقى يقظا. هو نوع من القتال الذي تمكث فيه لبقية حياتك، وربما حياة أولادك».
ونقل وودورد عن اوباما قوله إن «الناس لا بد أن يدركوا بأن السرطان موجود في باكستان»، وخلق أفغانستان أكثر أمنا هو أمر مهم كي «لا يتفشى السرطان».
غباء سياسي
لقد جاءت الولايات المتحدة الى افغانستان والعراق مدفوعة بأطماعها الاقتصادية الخاصة وبالاحقاد على المسلمين، ولكنها حملت معها غباء مؤسستها السياسية وجهلها بالبيئة الاجتماعية التي جاءت لتحارب فيها. وكان من الطبيعي ان تكون النتيجة كارثة. فالساحر لا يكون غبيا إلا وينقلب سحره عليه. وبفضل هذا الانقلاب تكبدت الولايات المتحدة ما يناهز 3500 مليار دولار على حربين لم تجن منهما، فوق خسارة المال وآلاف الجنود، إلا انهيار مكانتها كقوة عظمى.
لقد آمنت الولايات المتحدة بان القوة العسكرية يمكن ان تكفل لها كل شيء. ولكنها تدرك اليوم كم انها كانت غبية.
الشعب الأمريكي شعب حديث ليس له حضارة، لذلك فهو لا يأبه للتاريخ كثيرا، لكن الذي يقرأ التاريخ ينبغي أن يعلم أن أفغانستان كانت مقبرة لكثير من الإمبراطوريات التي غزت العالم من قبل لكن لم يستقر لها مقام في أفغانستان، فهل يعتبر أوباما بمن سبقه، أم سيضيف اسم بلاده لقائمة الإمبراطوريات المهزومة في أفغانستان ؟.
الهزيمة المحتمة في أفغانستان تبقى مفصلا تاريخيا على طريق التراجع المحتم لشرعة الغاب في عالمنا المعاصر، وبقدر ما تتلاقى قوى المقاومة على المستويات الإقليمية والعالمية، وتتلاقى دعوات تحرير الإنسان من العدوان والاحتلال والاغتصاب والاستغلال.. ومن الاستبداد المحلي والدولي، بقدر ما تتسارع خطى التاريخ نحو استئناف مسيرة الحضارة البشرية المشتركة، وتحريرها من هيمنة شرعة الغاب عليها.
 

الثلوج تحاصر الدواوير المنكوبة بأعالي الأطلس:مروحية للدرك الملكي تتدخل لإنقاذ حياة حامل بإقليم أزيلال

الثلوج تحاصر الدواوير المنكوبة بأعالي الأطلس:مروحية للدرك الملكي تتدخل لإنقاذ حياة حامل بإقليم أزيلال

محمد اوحميالعلم : 06 - 02 - 2012

تدخلت مروحية تابعة للدرك الملكي الاربعاء الماضي لانقاذ حياة أم حامل بأحد دواوير آيت بوكماز إقليم أزيلال ,ظل محاصرا وسط الثلوج و هو ما تعذر معه وصول سيارة الاسعاف و فريق الاسعاف الطبي الى المنطقة عبر المسالك البرية .
ونقلت المرأة الحامل الى المستشفى الجامعي محمد السادس في الوقت الذي ما زالت العديد من الدواوير معزولة عن محيطها الخارجي بفعل تراكم الثلوج المتساقطة على المنطقة و محاصرتها للعديد من المنافذ .
و تحاصر الثلوج منذ زهاء الأسبوعين عددا من القرى و الدواوير بجبال الأطلس قاطعة العديد من الطرق و هو ما يحجب منذ أيام تموين هذه المناطق بالمواد الغذائية . وتتخوف الساكنة المحلية من أن تزداد الأمور سوءا خلال الأيام المقبلة .
و على الرغم من مسارعة مصالح الدولة لتجنيد كل الامكانيات لجرف الثلوج من الطرق إلا أن انخفاض درجات الحرارة يحول دون ذوبانها و يزيد من صلابتها نتيجة تكون طبقة من الصقيع فوقها مما يعرقل التدخلات المحدودة للآليات التي تستهدف المقاطع الطرقية الرئيسية في حين تستمر الدواوير المعزولة تحت رحمة الظروف المناخية الاستثنائية .
و أكدت مصادر محلية أن سكان قرية قريبة من إملشيل بأعالي جبال الأطلس الكبير، اضطروا إلى استعمال وسائل تقليدية لإزاحة الثلوج التي سدت الطريق بين قريتهم ومركز تتبع له على مسافة تمتد 23 كيلومترا، مضيفة أن السكان استخدموا المعاول اليدوية، وعملوا لفترة طويلة لإزاحة الثلوج المتراكمة.
 

مارادونا والوصل الإماراتي يحتفيان بالوداد

مارادونا والوصل الإماراتي يحتفيان بالوداد 

ع مالصباح : 03 - 02 - 2012

خصص فريق الوصل الإماراتي لكرة القدم ومدربه النجم الأرجنتيني دييغو مارادونا استقبالا لبعثة الوداد الرياضي يوم الثلاثاء الماضي على هامش حضوها لقاء مع مسؤولين في شركة "أديداس" للألبسة والتجهيزات الرياضية.
وقالت مصادر مرافقة للبعثة إن رئيس نادي الوصل ألح على المسؤولين الوداديين لحضور حصة تدريبية للفريق وزيارة مرافق النادي والحديث إلى مسؤوليه، وعرض عليهم بحث صيغة للتعاون بين الفريقين في المستقبل.
وأضافت المصادر نفسها أن مارادونا طلب تأخير لقاء إعلامي لتقديم لاعب جديد في صفوف الفريق حتى يتسنى له لقاء المسؤولين المغاربة.
وأفادت المصادر أن مسؤولي الوداد أهدوا مارادونا شعار "الفريق الأحمر"، مشيرة إلى أن النجم الأرجنتيني أعرب لهم عن اعتزازه بصداقاته مع العرب، منذ توليه تدريب نادي الوصل.
وكان الهدف من الزيارة عقد اجتماع مع مدير فرع شركة أديداس لمنطقة شمال إفريقيا والخليج، بخصوص آخر ترتيبات توقيع العقد، الذي ينتظر إعلانه في فبراير الجاري، وتبلغ قيمته 300 مليون سنتيم.
 

عقد غريتس يمنع كشف أجره

عقد غريتس يمنع كشف أجره 
محمد أوزين وزير الشباب والرياضة قال إن العلاقة مع الجامعة ستتسم ب الصرامة الكافية

عبد الإله المتقيالصباح : 03 - 02 - 2012

قال محمد أوزين، وزر الشباب والرياضة، إن عقد المدرب إيريك غريتس يتضمن بندا يمنع كشف راتبه الشهري إلا بموافقته، مشيرا إلى أن الاتحاد الدولي ”فيفا” يفرض قيودا بهذا الشأن. وأضاف أوزين، في حوار أجراه معه ”الصباح الرياضي” أن الوزارة ستنجز تقييما
وتشخيصا للمنظومة الكروية بالمغرب، قبل اتخاذ أي قرارات، معبرا في الوقت نفسه عن شعوره بالإحباط، الذي أحس به كل مغربي بعد إقصاء المنتخب الوطني. وأفاد الوزير أن علاقة وزارته مع الجامعات الرياضية ستتسم ب”الصرامة الكافية”، وستكون هذه العلاقة مبينة في المستقبل على اشتراط الدعم بتحقيق نتائج ملموسة وباحترام القوانين، حسب قوله. وأشار أوزين إلى أن وزارته ستعقد اجتماعا مع الجامعات الرياضية في وقت لاحق، لوضع تصور لسنة 2012، كما تحدث عن مواضيع أخرى في هذا الحوار، وفي ما يلي نصه:
بداية، هل كنت تتوقع الطريقة التي أقصي بها المنتخب الوطني لكرة القدم من الدور الأول لكأس إفريقيا؟
لا، لم أكن أتوقعها، وتلقيت الإقصاء بالإحباط نفسه الذي أحس به كل مغربي. عندما يتعلق الأمر بمسألة وطنية وبالقميص الوطني فإنني كجميع المغاربة أشعر بالصدمة والإحباط.
لكن أنت مسؤول على الوزارة الوصية، وعليك القيام بشيء ما؟
الآن وقع ما وقع، نحن دخلنا في عهد المحاسبة والمساءلة، وإذا كنا نتحدث عنما يجب أن قوم به ونتكلم عنه، فنحن مطالبون بتقييم عميق لما وصلت إليه المنظومة الكروية بصفة عامة في المغرب، وبناء على هذا التقييم والتشخيص، سنتخذ القرارات.
لكن قيل إنك صرحت بأنه لا مجال لمحاسبة المسؤولين في الوقت الحالي؟
في المغرب الجديد، وبعد صدور الدستور الجديد، فهذا كلام لا أساس له من الصحة. قلت إن المحاسبة لا يجب أن تكون شعارا فقط، بل أجرأة، والأجرأة تقتضي التشخيص والتقييم الحقيقي لما وقع، وبناء عليه سنستخلص الدروس، وستتخذ القرارات اللازمة.
لكنك مازلتم لم تقوموا بأي شيء ملموس إلى حد الآن.
سيكون هناك اجتماع مع كل الجامعات، وسنضع تصورا لسنة 2012 في مختلف الجوانب.
وماذا عن جامعة كرة القدم، هل هناك مساءلة بخصوص ما حدث؟
معلوم، ونظرتنا مبنية على هذه النقطة، وستكون هناك علاقة جديدة بين الوزارة والجامعات الرياضية بناء على عقود أهداف جديدة.
على ماذا سترتكز هذه العلاقة؟
ستكون فيها الصرامة الكافية، وشرط أي دعم بنتائج ملموسة.
واحترام القوانين أيضا، أليس كذلك؟
بطبيعة الحال، سيكون فيها احترام القوانين، فالدستور الجديد يقر بسمو القوانين، الكلمة الأخيرة للقانون، لكن كما قلت فبعد التشخيص والتقييم سنتخذ القرارات.
مثل ماذا؟
التشخيص هو ما سيمكننا من وضع اليد على مكامن الخلل، وهذا جوهر المحاسبة والمساءلة.
قلت في تصريح إذاعي إنه يتعذر كشف أجر المدرب إيريك غريتس، ألا تعتقد أن هذا يتعارض مع دسترة الحق في المعلومة؟
الإخوان في الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم صرحوا لنا بما مفاده أن العقد مع المدرب إيريك غريتس يتضمن بندا يفرض سرية بعض الشروط ومنها ما يتعلق براتبه الشهري، وهذا العقد وقع قبل أن نأتي نحن إلى الوزارة، هذا البند هو الذي فيه المشكل، بمعنى أن غريتس يجب أن يوافق على كشف راتبه، والاتحاد الدولي يضع قيودا بهذا الشأن. وقد يعاقب الجامعة إذا أخلت بالشروط.