المواقع الصديقة

vendredi 2 décembre 2011

مشعوذون يختطفون تلميذين من سلا و تخلصوا منهم بضواحي الخميسات

مشعوذون يختطفون تلميذين من سلا و تخلصوا منهم بضواحي الخميسات

أمر الوكيل العام للملك لدى محكمة الاستئناف بالرباط، أخيرا، مصلحة الشرطة القضائية بسلا بإجراء تحقيق في ملابسات اختطاف تلميذين من أمام الثانوية الإعدادية عبد المالك السعدي بحي الرحمة، بغرض استغلالهما في أعمال سحر وشعوذة. واستمعت الشرطة القضائية إلى والدي التلميذين المختطفين، واللذين يبلغان من العمر 14 و15 سنة على التوالي، وأنجزت محضرا في الموضوع تحت رقم 1240/7، قبل أن تباشر سلسلة تحريات وأبحاث، للوصول إلى منفذي جريمة الاختطاف.
وجاء في إفادات والدي التلميذين أنهما علما، من زملاء لهما في الدراسة، أن سيارة فارهة سوداء اللون رباعية الدفع توقفت بالقرب منهما، وترجل منها شخصان كانا يرتديان بذلات أنيقة، واقتربا منهما واستفسراهما عن مكان وكالة «مونيغرام» لتحويل الأموال، فأخبراهما بأنهما لا يعرفان عنوانها، وفي تلك الأثناء عمل المتهمان على دفعهما بالقوة إلى داخل السيارة التي كانت متوقفة قربهما، لتنطلق بسرعة جنونية بعد أن تم إغلاق جميع نوافذها الزجاجية أوتوماتيكيا.
 وكشف أولياء التلميذين المختطفين أن الشهود أخبروهم بأنه كان على متن السيارة شخصان آخران، كانا ينتظران شريكيهما الأولين، وأدلوا بأوصاف الأربعة، والأرقام الخاصة بالسيارة، والتي رجح أنها مزورة، أو أن تكون الأرقام المقدمة من الشهود غير صحيحة، بعد أن عجزت مصالح تسجيل السيارات بالمدينة عن العثور على مرجعها في الناظم الإلكتروني، بغرض تحديد هوية صاحبها.
 وفيما كانت أجهزة الشرطة القضائية والاستعلامات العامة تجري تحريات وأبحاثا لفك لغز هذه القضية، فوجئت الأسرتان بعودة ابنيهما المختطفين. وبعد استفسارهما عن ملابسات ما وقع، صرحا بأن المختطفين كتموا أنفاسهما وتوجهوا بهما إلى غابة مهجورة بضواحي المدينة، وهناك شرعوا يمحصون في علامات بأيديهما، لكن خيبة الأمل علت ملامحهما.
وصرح التلميذان، أثناء مثولهما أمام ضباط الشرطة القضائية المكلفين بالأبحاث، بأن المختطفين ربطوا اتصالا هاتفيا بشخص كانوا ينادونه بـ «المعلم»، وأخبروه بأن مساعدهم الذي زودهم بالمعلومة كان مخطئا، وأن التلميذين غير «زوهريين»، ليأمر بالتخلص منهما. وكشف التلميذان أن المختطفين واصلوا السير بهما إلى حين بلوغ منطقة مهجورة بضواحي «الخميسات»، وألقوا بهما في غابة، ولاذوا بالفرار. والتقى الطفلان شخصا قرويا، كان على متن شاحنة، فتطوع لنقلهما إلى أسرتيهما بعد علمه بتفاصيل ما وقع لهما. وصدرت تعليمات للشرطة القضائية بمواصلة الأبحاث والتحريات لفك لغز هذه القضية، وتحديد هوية المختطفين، لإحالتهم على العدالة.

0 commentaires:

Enregistrer un commentaire