المواقع الصديقة

samedi 26 novembre 2011

غموض يلف وفاة مرشح من التقدم والاشتراكية في تاوريرت

غموض يلف وفاة مرشح من التقدم والاشتراكية في تاوريرت
عزيز الحور
المساء : 26 - 11 - 2011



بشكل مفاجئ، توفي وكيل لائحة حزب التقدم والاشتراكية في الدائرة الانتخابية تاوريرت، عشية أول أمس الخميس، المصادف لليلة إجراء الانتخابات التشريعية، إثر وعكة صحية مفاجئة.
وأكدت مصادر محلية ل«المساء» أن وكيل اللائحة، محمد بناصر، والمشهور ب«الحاج»، كان يخوض الحملة الانتخابية طيلة الأيام الماضية المخصصة للحملة ويتنقل بين مناطق تاوريرت،
حتى حدود مساء أول أمس الخميس، حيث انتابته وعكة صحية مفاجئة أثناء تواجده بمنطقة «العيون»، إذ اشتكى لمرافقيه من ألم في صدره، قبل أن يدخل في غيبوبة، علما أنه كان يعاني من مرض القلب.
وأفادت المصادر ذاتها أن أنصار وكيل لائحة التقدم والاشتراكية نقلوا بناصر على التو إلى مدينة وجدة، إذ دخل إلى مستعجلات مستشفى الفارابي وهو غائب عن الوعي. كما حاول الأطباء إسعافه، غير أن حالته الصحية ازدادت حرجا، ما اضطرهم إلى الأمر بنقله إلى مستشفى في الرباط، غير أنه لفظ أنفاسه الأخيرة على بعد 15 كيلومترا من العاصمة. وأشارت المصادر نفسها إلى أنه تم إدخال وكيل اللائحة إلى مستشفى في الرباط، وهو ميت، قبل أن يسلم المستشفى جثثه دون أن ينجز تقريرا حول سبب الوفاة، إذ من المنتظر أن يكون قد دُفن أمس الجمعة.
وأفادت مصادر «المساء» أنه لا علاقة للوفاة باعتداء بسبب الصراع الانتخابي، بينما تحدثت المصادر ذاتها عن تداول أنباء في منطقة تاوريرت عن أن وكيل لائحة التقدم والاشتراكية تعرض لتسمم، وهو ما لم يتم التأكد منه بسبب عدم تقديم تقرير طبي حول سبب الوفاة. وحسب المصادر ذاتها، فإن وفاة وكيل اللائحة المذكور، والذي كان يشغل منصب رئيس الجماعة القروية «سيدي الحسن»، والتي تبعد عن مدينة تاوريرت بنحو 30 كيلومترا، أثارت ضجة في تاوريرت، لتزامنها مع اقتراع يوم أمس الجمعة، كما أحدثت ارتباكا في صفوف الناخبين في الدائرة الانتخابية تاوريرت، التي تضم مقعدين تتبارى للظفر بهما 11 لائحة.
وأوضحت المصادر نفسها أن الصراع داخل هذه الدائرة بقي محتدما بين أحمد أعزيزوط، نائب وكيل لائحة التقدم والاشتراكية، المتوفى، وهو رجل تعليم سابق ورئيس جماعة «سيدي الحسن الحالي», وبين وكيل لائحة الحركة الشعبية، رابح أيناو. وأكدت مصادر «المساء» أن لائحة التقدم والاشتراكية لم تكن تتوفر على حظوظ كبيرة، على اعتبار أن التصويت في تاوريرت يكون على أساس قبَليّ، مؤكدة أن وكيل اللائحة المتوفى كان يعتمد على أصوات قبيلة «أولاد عمر»، في جماعة سيدي الحسن، التي يتحدر منها، بينما كان منافسوه، خاصة من الحركة الشعبية والاتحاد الدستوري، يسيطرون على بقية القبائل التي توجد في ضواحي مدينة تاوريرت ودبدو والعيون. إلى ذلك، ذكرت السلطات الإقليمية في اليوسفية أن رئيس أحد مكاتب التصويت في الإقليم، واسمه محمد بن رحمة، توفي، صباح أمس الجمعة، المصادف ليوم الاقتراع، بشكل مفاجئ، عندما كان يُحضّر للتوجه إلى مكتب التصويت في جماعة «طيامين». وأكدت السلطات الإقليمية أن رئيس المكتب توفي داخل منزله في جماعة طيامين، قيادة رأس العين، التي تبعد ب54 كيلومترا عن اليوسفية، عن عمر 48 سنة، كما تم تعويض المتوفى بنائبه لرئاسة مكتب التصويت.

0 commentaires:

Enregistrer un commentaire