الرجال «يحتجون» في اليوم العالمي للنساء
لحسن والنيعامالمساء : 12 - 03 - 2012
احتج عشرات الشبان، مساء أول أمس الخميس، بوسط مدينة فاس، «تخليدا» لليوم العالمي للمرأة، دون أن يحضر سوى عدد قليل من الناشطات الحقوقيات والطالبات اللواتي ينتمين إلى فصيل النهج الديمقراطي القاعدي. وتحول «احتجاج» الاحتفال باليوم العالمي للمرأة إلى احتجاجين منفصلين، أحدهما أشرفت عليه الجمعية المغربية لحقوق الإنسان، والثاني نظمه الطلبة القاعديون
وأعضاء من حركة 20 فبراير. ورددت في سماء «الاحتجاج» شعارات سياسية، وجه جزء منها لانتقاد الإسلاميين، وجزء آخر لانتقاد السلطات. ولم تنجح هذه الاحتجاجات في استقطاب انتباه المواطنين، وظل عدد المحتجين محدودا إلى حين «رفع الشكل النضالي»، وسط حضور أمني كثيف.
وقال بيان وزعه أعضاء من حركة 20 فبراير بالمناسبة، «إن قضية المرأة في مضمونها أعمق من كل النقاشات السطحية التي تختزلها في مجرد مقعد في البرلمان أو كرسي في حكومة»، واعتبر أن حرية المرأة لا يمكنها أن تتحقق «في ظل مجتمع قائم على الاستبداد والاستغلال». وانتقد البيان استغلال المرأة في السياحة الجنسية، وتكريس «الصورة النمطية المبتذلة حولها في الإعلام الرسمي»، و«إنتاج واقع قائم على التفسخ والميوعة، وتسويق المرأة كموضوع للاستهلاك التجاري المبتذل، بما يكرس نظرة الاحتقار للمرأة التي تتعمق أكثر باستحضار التمثلات النمطية السائدة لدى شريحة من المجتمع وداخل الأسرة».
0 commentaires:
Enregistrer un commentaire