المواقع الصديقة

jeudi 26 avril 2012

العثور على رضيع اختطف من حافلة بالقصر الكبير

العثور على رضيع اختطف من حافلة بالقصر الكبير
والدته عثرت عليه بمجهودات شخصية بعد تقصير أمني وسوء معاملة بدائرة أمنية
ضحى زين الدين
الصباح : 25 - 04 - 2012

عثرت أسرة على رضيعها، البالغ من العمر حوالي شهرين، بعد ثمانية أيام من اختطافه يوم السبت ما قبل الماضي بمدينة القصر الكبير، من طرف امرأة لم تعرف هويتها بعد. ولم تتسلم الأسرة إلى حدود أمس (الاثنين) الرضيع رغم تعرفها عليه، في انتظار إخضاع والديه إلى تحاليل الحمض النووي للجزم بأنه الرضيع المختفي. وقالت مصادر مقربة من والدة الرضيع، في اتصال هاتفي أجرته معها «الصباح»، إن الأخيرة تمكنت من العثور على رضيعها دون مساعدة من رجال الأمن، إذ لجأت الأم إلى أمن القصر الكبير بعد اختطافه مباشرة للإبلاغ عن اختطاف رضيعها من طرف امرأة أربعينية كانت تجلس إلى جانبها في حافلة متوجهة من وزان إلى طنجة، لكن أمنيا نهرها بألفاظ نابية واتهمها بادعاء واقعة الاختطاف لغرض ما، قبل أن يلحق بها أفراد من عائلتها لمساعدتها في البحث عن الرضيع المختطف.
وكانت الأم عثرت على رضيعها في مستشفى مدينة العرائش السبت الماضي، بعد أن كانت السلطات نقلته إليه، بعد إبلاغها من بعض سكان «كاريان» بالمدينة نفسها عن العثور عن رضيع متخلى عنه في وضعية مزرية ملقى على الأرض زوال اليوم الذي اختطف فيه من الحافلة بمدينة القصر الكبير.
وكانت أم الرضيع، حسب ما أوضحته المصادر ذاتها، تستقل حافلة من مدينة وزان إلى طنجة، وجلست إلى جانبها امرأة في الأربعين من العمر رجتها أن تسمح لها بحمله وهما جالستان في الحافلة. وظلت المرأة تردد أمام أم الرضيع عبارة «اعطيني نشدو ونفرح بيه»، دون أن تثير استغرابها، خاصة أنه تبدو عليها الطيبوبة وحسن النية.
وزادت المصادر المذكورة أن الأم فتيحة الساسي طالبت المرأة باستعادة رضيعها عند وصولها إلى محطة القصر الكبير التي توقفت فيها الحافلة من أجل استراحة قصيرة، لكن المرأة أكدت لها أنها أيضا مسافرة إلى طنجة وأنه بإمكانها النزول إلى المرحاض فيما ستعتني هي بالرضيع، «فتيحة من النوع الذي لم يخبر شرا في الخارج، وهي حسنة النية، لذلك قصدت المرحاض تاركة رضيعها بين يدي المرأة دون أن تشك في شيء، لكن عند عودتها فوجئت باختفائها، واعتقدت أنها ربما نزلت أيضا كباقي الركاب من جل تناول وجبة خفيفة أو قصدت بدورها المرحاض، لذلك شرعت في البحث عنها دون جدوى، قبل أن تقصد دائرة أمنية حيث ووجهت برد عنيف وألفاظ نابية».

0 commentaires:

Enregistrer un commentaire