المواقع الصديقة

vendredi 6 janvier 2012

سقوط عصابة في قبضة الأمن بالخميسات وتيفلت


سقوط عصابة في قبضة الأمن بالخميسات وتيفلت 
وجهت إليهم تهم السرقة تحت التهديد بواسطة السلاح الأبيض والضرب والجرح 



عبد السلام أحيز ونالمساء : 06 - 01 - 2012

كانت 19 عملية سرقة التي سردها متهم رئيسي في قضية عصابة إجرامية قد أثارت العديد من علامات الاستفهام في الأوساط الزمورية، حول الجهات التي تحاول التستر
على أفراد هذه العصابة الإجرامية الخطيرة التي تتعامل بشعار «لا للرحمة». بعض ضحايا هذه العصابة أفاد بأن أفرادها، اعترضوا سبيله وتحت تهديداتهم بواسطة أسلحتهم البيضاء سلبوه ما بحوزته، ومنهم من عرضوه للضرب والجرح الخطير بواسطة السلاح الأبيض، ومنهن من اغتصبوهن ومنهم من هتكوا عرضه انتقاما منه ومنهم من سلبوه أموالا مهمة ومنهم من هجموا عليهم بمحلاتهم ولم يتمكنوا من فتحها مخافة بطش المتهم الذي تم الاستماع إليه من قبل فرقة الدرك الملكي بتيفلت وسيدي عبد الرزاق وسيدي علال البحراوي، فيما تم تحرير مذكرة بحث في حق أفراد عصابته الفارين.
تمكنت العصابة من تنفيذ العديد من العمليات الإجرامية الخطيرة بمنطقتي الخميسات وتيفلت باستعمال الأسلحة البيضاء. حيث كان أفرادها يعتدون على كل من سولت له نفسه إبلاغ الشرطة أو الدرك الملكي عن مكان تواجدهم، متلقين الأوامر والتعليمات من زعيمهم المسمى (ب.ع) الذي يوجد رهن الاعتقال والتحقيق لدى الوكيل العام باستئنافية الرباط وكذا المحكمة العسكرية بتهم خطيرة، أهمها تكوين عصابة إجرامية خطيرة وتعدد السرقات تحت طائلة التهديد بواسطة السلاح الأبيض والضرب والجرح العمدين الخطيرين والاختطاف والاغتصاب بالعنف والاتجار في الخمور بدون رخصة، حيث صدرت في حقه العشرات من مذكرات البحث على الصعيد الوطني من أجل إيقافه وتقديمه للعدالة، لما أصبح يشكله من خطر على أمن وسلامة المواطنين رفقة أفراد عصابته الإجرامية.
سقوط المتهم الأول بالصدفة
تجندت عناصر الفرقة المحلية للشرطة القضائية بتيفلت للبحث عن المتهم وأفراد عصابته التي تم القبض على عناصرها الواحد تلو الآخر وفي مدد زمنية مختلفة ومتفرقة، إذ توصلت المصالح الأمنية بمعلومات تؤكد أن المبحوث عنه تم تقديمه إلى المحكمة الابتدائية بالخميسات، بعدما تم إيقافه من قبل الشرطة القضائية هناك، وعليه تم الانتقال إلى عين المكان وبعد ربط الاتصال بوكيل الملك وإطلاعه على فحوى الموضوع تم التوصل إلى المعني بالأمر، الذي أدلى بهوية كاذبة عند البحث معه، وبعد إتمام الإجراءات معه من قبل النيابة العامة تم استقدامه إلى المصلحة الأمنية بتيفلت، وبعد التأكد من هويته الحقيقية تم تنقيطه، ليتبن أنه موضوع بحث بموجب المساطر المرجعية، ومن خلال البحث الأولي معه اعترف بالأفعال المنسوبة إليه، فتم الانتقال برفقته إلى عنوانه ب«عين الجوهرة»، وبمؤازرة عناصر الدرك الملكي لسيدي علال البحراوي تم القيام بتفتيش، أسفر عن حجز مجموعة من الأسلحة البيضاء، المتمثلة في سيفين ومديتين كبيرتين. وتم الانتقال إلى منزل متهم آخر، والذي لا يتوفر على بطاقة تعريف وطنية، بعد التوصل من مصدر موثوق بأنه يوجد بمنزله بعين الجوهرة، حيث تم إجراء تفتيش بعين المكان بحثا عن المعني الذي لاذ بالفرار بمجرد مشاهدته عناصر الشرطة عبر المسالك الوعرة ممتطيا حصانا سهل عليه عملية الهروب وبغرفته تم حجز جهازين راديو كاسيط وكاشفين للضوء ورافعتين للسيارات.
الضحايا يتعرفون على المتهم
وتعميقا للبحث، تم استدعاء الضحايا موضوع المساطر المرجعية، وتقدم بعضهم للمصلحة الأمنية، وبعد عرض المتهم على أنظارهم تعرفوا عليه بسهولة وبدون تردد، مؤكدين أنه متزعم عصابة كانت تعترض سبيلهم وتسرقهم تحت التهديد بالسلاح الأبيض والضرب والجرح. كما تم التعرف عليه من قبل شرطي، إذ صرح بأنه عندما كان رفقة عائلته على متن سيارته تعرض للهجوم من قبل المتهم نفسه وأفراد عصابته، حيث عرضوهم للضرب والجرح الذي نتج عنه كسر بمرفقه الأيسر وأدلى بشهادة طبية مدة العجز بها 45 يوما كما تم إلحاق خسائر مادية بالسيارة. أحد الضحايا صرح بأنه تعرض للاعتداء بالضرب والجرح بواسطة السلاح الأبيض من قبل المتهم ورفاقه بسبب ظنهم أنه يخبر الشرطة والدرك عن تحركاتهم والأماكن التي يوجدون فيها. مضيفا أنه تم الاستماع إليه من قبل الدرك الملكي في الموضوع ذاته، حيث أدلى بشهادة طبية ولما علم بموضوع إيقاف المتهم، تقدم من تلقاء نفسه لتأكيد أقواله ومتابعته قضائيا.
تعميق التحريات
كانت الاعترافات التي أدلى بها زعيم العصابة الإجرامية التي أدخلت الرعب والخوف في نفوس الكبار قبل الصغار، مثيرة جدا بالنسبة إلى المحققين الذي تنفسوا الصعداء عندما أمسكوا به وهو الذي لم يكن يحترمهم ويهاجمهم باستعمال القوة والأسلحة البيضاء في كل مرة حاولوا فيها إلقاء القبض عليه ونعتهم بأقبح النعوت. حيث اعترف أنه كان في البداية يروج الخمور بدون رخصة بغابة بضواحي المدينة رفقة رفاقه آنذاك وتمكن خلال تلك الفترة من توسيع نشاطه وموارده، إلا أنه بعدما أصبحت الغابة تابعة للنفوذ الحضري لمدينة تيفلت، شنت عناصر الشرطة حملات تطهيرية مكثفة تمكنت خلالها من الحد من نشاطه، مما جعله يعدل عن نشاطه ويتفق مع رفاقه على تكوين عصابة إجرامية متخصصة في اعتراض سبيل المارة وسلبهم ما بحوزتهم من مال وهواتف نقالة وأشياء ثمينة، مستعملين أسلحة بيضاء في اعتداءاتهم، فاستطاعوا تنفيذ العديد من العمليات الإجرامية تمكنوا خلالها من إدخال الرعب على المواطنين وزاد بطشهم إلى حد اغتصاب النساء بالعنف والانتقام وهتك عرض كل من سولت له نفسه الوقوف لصدهم أو الإبلاغ عنهم.
19 عملية إجرامية خطيرة
أفاد متزعم العصابة الإجرامية بأنه العقل المدبر لهذه العصابة رفقة المدعو (ب) الذي سبق اعتقاله وتقديمه للعدالة. ولتوسيع نشاطهم وتسهيل عمليات تنقلهم وفرارهم اشترى سيارة من نوع مرسيدس، وهي نفس الناقلة التي تم حجزها في إحدى الحملات المحكمة للعناصر الأمنية، مؤكدا أن هذه السيارة اشتراها بواسطة أموال حصل عليها من وراء ترويجه للخمور ومن الأموال التي تمكن من سلبها من الضحايا خاصة الهواتف المحمولة. وبصفته زعيم العصابة والعقل المدبر لها، فقد كان يحظى بنصيب الأسد من كل عملية، فتمكن من جني أموال مهمة «استثمرها» في شراء الأبقار والأغنام المحجوزة وأيضا السيارة. وسرد المتهم الأول في القضية، جميع عمليات السرقات التي اقترفها رفقة شركائه، والتي وصلت إلى ما يزيد على 19 عملية بهذه المدينة وبالبوادي المجاورة، قدم تفاصيلها ضمن محضر أقواله وجل عملياته كان ينفذها غالبا ليلا، بأماكن مظلمة إما بغابة (اناف) أو التجزئات السكنية والضواحي التي تعرض فيها دركي لاعتراض السبيل والسرقة التي استهدفت بذلة
عمله التي قام بإحراقها وإتلافها رفقة مشاركيه.
 

0 commentaires:

Enregistrer un commentaire