المواقع الصديقة

dimanche 22 janvier 2012

والماس تعيش تحت موجة برد قارس في ظل العوز و التهميش

والماس تعيش تحت موجة برد قارس في ظل العوز و التهميش

عن موقع الخميسات سيتي 

جماعة والماس باقليم الخميسات، و تعد من أغنى الجماعات القروية بالمغرب من حيث مواردها الطبيعية و موقعها الاستراتيجي، تفوح منها رائحة التهميش و الفقر و الفساد على بعد أميال. تشهد منذ أيام كما هو الأمر بباقي مناطق المغرب موجة بارد قارس حيث تقترب إلى درجة الحرارة من 2 تحت الصفر، لا يكاد يخلوا منزل من وجود مدفئة " فورنو " تقي الساكنة من البرد القارس. حيث لا يخفف من حدتها سوى ملئه بالحطب.
فالجماعة لاتتوفر على أي محل لبيع حطب التدفئة، و حتى إن توفرت فالمستوى المعيشي للسكان الجماعة و الدواوير التابعة لها جد ضعيف، و نسبة البطالة مرتفع رغم وجود شركات و ضيعات كبيرة، يشتغل بها " البراني " حسب قول شباب المنطقة، و هذا يجعل الساكنة احيانا تلجأ الى جمع الحطب بأيديها، وبالتالي توفير ما يمكن صرفه في شراء مواد غذائية. فالسكان غالبا محشورون في منازلهم بعضهم يستدفئ بالأخشاب المتبقية، وبعض آخر يخرج للبحث عن الحطب في الغابات المحيطة، وحسب توضيحات عدد من السكان، فالحطبلا  يستفيد منه أهل القرية إلا خلسة أو في غفلة من حراس المياه والغابات بينما يقطع بعض المسؤولين أطنانا منها علانية ودون حسيب ولا رقيب، ونقلها إلى وجهات مختلفة.

وأكد السكان لموقع " الخميسات سيتي "، أن موجة البرد الشديد التي تعيش على إيقاعها المنطقة منذ أزيد من أسبوع تسببت في انتشار مجموعة من الأمراض مثل الزكام والسعال في عدة دواوير كحرشة و سيدي عبو و بوقشمير ... ، و عندما يتوجهون إلى المستشفى المحلي بوالماس طلبا للعلاج تخبرهم أطره أن حُقن المضادات الحيوية غير موجودة أو قليلة ويضطرون إلى التوجه إلى الصيدلية لشراء " أدوية من المفروض أن تكون متوفرة بالمسشتفى ".

وإنتقد أحد الفاعلين الجمعويين بالمنطقة، عدم توفير مراكز صحية قريبة من السكان في المناطق النائية لتوفير العلاج من نزلات البرد، كما دعا إلى ضرورة حضور الطبيب المعالج إلى المراكز الصحية والممرضين إلى المستوصفات الصحية من أجل معالجة المرضى أو التبليغ عن الحالات المرضية المستعصية.

المعاناة واحدة لدى السكان في كل فترة شتاء من كل سنة. من مشاكل الطرق إلى برودة الطقس، مرور بالحطب و الاستشفاء. كلها علامات تشير إلى المعاناة اليومية للساكنة في ظل اوضاع تتداخل فيها قساوة الطبيعة بإهمال المسؤولين.

مراسلة من والماس - الخميسات سيتي

0 commentaires:

Enregistrer un commentaire